الإنسان ، ويُستعار لمعان عديدة ، ومن ذلك حَمْدُ عليّ ( عليه السلام ) في خطبته : « ولا يَفْتَقِرُ مِنْ كَفَاهُ ، فإنّه أَرْجَحُ مَا وُزِنَ ، وأَفْضَلُ ما خُزِنَ » [1] . ومنه قوله تعالى : ( والسَّمَاءَ رَفَعَها وَوَضَعَ المِيزَانَ ) [2] . جاء الميزان من باب المجاز والاستعارة ، باعتبار الإحصاء والحساب الدقيق للأشياء ، وأصل الميزان المثقال ثم كثر ذلك في كلامهم حتّى قالوا : فلان راجح الوزن ، إذا نسبوه إلى رجاحة الرأي وشدّة العقل [3] . وقولهم : قام ميزان النهار ، إذا انتصف النهار [4] . وكذلك المكيال ; فأصله ما يُكال به ، ثمّ توسّع استخدامه في الحديث ، على الاستعارة والمجاز في الطاعات والعبادات وسائر الأعمال ، ومنه ما روي عن جعفر ( عليه السلام ) : « من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه : سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين » [5] . وباعتبار أنَّ التوحيد والنبوّة من أُصول الدين والوجود ، وبهما قيام الأشياء وثقلهما ، قال عليّ ( عليه السلام ) : « لا يَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فيه ، ولاَ يْثقُل مِيْزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْهُ » [6] .
[ وزى ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) :
« لا يُؤازى فَضْلُه ، ولا يُجْبرُ فقْدُه » [1] .
الموازاة : يقال : وازاه موازاة ، أي حاذاه ، وربّما أُبْدِلت الواو همزة فقيل آزاه [2] . يقال : جلس إزاءَه وبإزائه ، أي بِحذائه . ويقال : بنو فلان يُؤازُون بني فلان ، أي يُقاوُمونَهم في كونهم إزاءاً للحرب ، وفلان لايؤازيه أحدٌ [3] .
[ وسد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يناجي رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « فَلَقَدْ وَسَّدْتُك في مَلْحُودَةِ قَبْركَ ، وفَاضَت بَيْنَ نَحْرِي وصَدْرِي نَفْسُكَ » [4] .
الوساد : كلّ ما يوضع تحت الرأس ، وإنْ كان من تُراب أو حجر . وتوسّد ووسّده ، إذا جعله تحت رأسه . وكُنّي بالوساد عن النوم لأنّه مظنّته . والوسادة : المِخدّة ، والجمع