responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 908


الرّمادة لهذا [1] . وقد قالوا : ليلٌ أورق ، يريدون سواده ، وليلة ورقاء : سوداء [2] . والوَرَقُ عند العرب المال من الإبل والغنم ، والوَرِق : الفضّة [3] . وعبّر عليّ ( عليه السلام ) عن ظهور أثرها في البناء لمّا بنى رجل من عماله بناءً فخماً بقوله : « أطْلعَتِ الوَرِقُ رُؤوسَهَا » [4] . والوَرَق : الرجال الضعفاء ، شُبّهوا في ضَعْفهم بوَرَق الشجر [5] . وباعتبار انكسار البرد في آخره جاء التشبيه بفعل البرد في الأبدان بالنار الحامدة بقوله ( عليه السلام ) : « أَوَّلُه يُحْرِقُ وآخِرُه يُورِقُ » [6] .
[ وري ] عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبيّ من الأنبياء : إذا أُطَعْتُ رضيتُ ، وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية ، وإذا عُصيتُ غضبتُ ، وإذا غضبتُ لعنتُ ، ولعنتي تبلغ السابع من الورى » [7] .
الورى ، مثل الحَصَى : الخَلْق [8] . وهم الأنام الذين على وجه الأرض ، فكأنّهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم [9] . من التورية : الستر . يقال : ورّيت الشيء توريةً ، إذا سترته . وفي الحديث : « كان ( صلى الله عليه وآله ) إذا أراد سفراً ورّى بغيره » [10] . وفي الحديث : « لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتّى يَرِيَه خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً » . الورى : مصدر وراه الحبُّ أو المرض يريه ورياً ، وهو فساد الجوف من حزن أو حبّ . ويقال : وُري جوف فلان فهو مَوْرِيٌّ ، إذا فسد من داء يصيبه [1] . قال أبو عبيدة : هو أن يأكل القيح جوفه . وفيه قيل .
وراهُنّ ربّي مثل ما قد وَرَيْنَني * وأحمى على أكبادهنّ المكاويا وقيل : في الرجز قالت له وَرْياً إذا تنحنح . أي تدعو عليه بالورى [2] . والمراد به النهي



[1] معجم مقاييس اللغة 6 : 102 ( ورق ) . وأعوام الرمادة أعوام جَدْب تتابعت على الناس في أيام عمر بن الخطاب . الجمهرة 2 : 639 .
[2] جمهرة اللغة 2 : 796 باب الراء والقاف .
[3] أمالي القالي 2 : 90 ، وقد قالوا في الورق الرقَةُ ، وأصلها وِرْقة فحذفوا واوها كما حذفوا واو الوجهة فقالوا : الجهة . ما اتفق لفظه : 460 رقم 1529 .
[4] نهج البلاغة : 537 ح 355 .
[5] معجم مقاييس اللغة 6 : 102 .
[6] نهج البلاغة : 491 ح 128 .
[7] أصول الكافي 2 : 275 ح 26 .
[8] المصباح المنير : 656 ( ورى ) . قال العسكري : الناس يقع على الأحياء والأموات والورى الأحياء منهم دون الأموات ، وأصله من ورى الزند . الفروق اللغوية : 227 .
[9] مفردات الأصفهاني : 520 ( ورى ) .
[10] جمهرة اللغة 2 : 809 باب الراء والواو مع ما بعدهما من الحروف . (
[1] جمهرة اللغة 1 : 236 باب الثنائي في المعتل و ج 2 : 809 . (
[2] غريب الحديث للهروي 1 : 31 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 908
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست