الرّمادة لهذا [1] . وقد قالوا : ليلٌ أورق ، يريدون سواده ، وليلة ورقاء : سوداء [2] . والوَرَقُ عند العرب المال من الإبل والغنم ، والوَرِق : الفضّة [3] . وعبّر عليّ ( عليه السلام ) عن ظهور أثرها في البناء لمّا بنى رجل من عماله بناءً فخماً بقوله : « أطْلعَتِ الوَرِقُ رُؤوسَهَا » [4] . والوَرَق : الرجال الضعفاء ، شُبّهوا في ضَعْفهم بوَرَق الشجر [5] . وباعتبار انكسار البرد في آخره جاء التشبيه بفعل البرد في الأبدان بالنار الحامدة بقوله ( عليه السلام ) : « أَوَّلُه يُحْرِقُ وآخِرُه يُورِقُ » [6] .
[ وري ] عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبيّ من الأنبياء : إذا أُطَعْتُ رضيتُ ، وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية ، وإذا عُصيتُ غضبتُ ، وإذا غضبتُ لعنتُ ، ولعنتي تبلغ السابع من الورى » [7] .
الورى ، مثل الحَصَى : الخَلْق [8] . وهم الأنام الذين على وجه الأرض ، فكأنّهم الذين يسترون الأرض بأشخاصهم [9] . من التورية : الستر . يقال : ورّيت الشيء توريةً ، إذا سترته . وفي الحديث : « كان ( صلى الله عليه وآله ) إذا أراد سفراً ورّى بغيره » [10] . وفي الحديث : « لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتّى يَرِيَه خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً » . الورى : مصدر وراه الحبُّ أو المرض يريه ورياً ، وهو فساد الجوف من حزن أو حبّ . ويقال : وُري جوف فلان فهو مَوْرِيٌّ ، إذا فسد من داء يصيبه [1] . قال أبو عبيدة : هو أن يأكل القيح جوفه . وفيه قيل .
وراهُنّ ربّي مثل ما قد وَرَيْنَني * وأحمى على أكبادهنّ المكاويا وقيل : في الرجز قالت له وَرْياً إذا تنحنح . أي تدعو عليه بالورى [2] . والمراد به النهي