مطرتين شديدتين . ويُرْوَى عن عليّ ( عليه السلام ) فإنْ بقيتُ فرهنٌ ذِمّتي لَكُم * بذاتِ وَدْقَين لا يعفو لها أثر [1] [ ودى ] في وصية عليّ ( عليه السلام ) بما يُعمل في أمواله والتي كتبها بعد منصرفه من صفّين : « وألاّ يَبيعَ مِنْ أَوْلادِ نَخِيلَ هذه القُرَى وَدِيَّةً حتّى تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً » [2] .
الوديُّ : الفسيل ، والواحد ودية [3] . ووديتُ القتيلَ أَدِيه دِيَةً ، إذا أعطيت ديته [4] . والديةُ : المالُ الذي يُعطى إلى ولي القتيل بدل النفس ، وفاؤها محذوفة ، والهاء عوض . وودى الشيءُ ، إذا سال ، ومنه اشتقاق الوادي ، وهو كلّ مُنْفَرَج بين جبال أو آكام يكون منفذاً للسيل والجمع أودية [5] . وقال ابن دريد : الوادي أصله واشتقاقه من الوَدْي كذا قال بعضُ أهل اللغة ، وهو المنِيّ [6] . والوديُ : ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول [7] .
[ وذح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) مخبراً عن الحجّاج : « إيه أبا وَذَحَة » [8] .
الوذَحَة : الخُنْفُسَاء [9] . وقال ثعلب : الوَذَح ما يتعلّق من القذر بألية الكبش ، الواحدة منه وَذحة وقد وَذِحتِ وذَحاً . ويقال منه : وَذِحَت الشاةُ تَوْذَح وتيْذَحَ وَذَحاً [10] .
وكناه ( عليه السلام ) بذلك لما يعلم من نجاسته بالمعاصي والذنوب ، التي لو شوهدت بالبصر لكانت بمنزلة البعر الملتصق بشعر الشاء ، ويمكن أن يكنيه بذلك لدمامته في نفسه ، وحقارة منظره ، وتشويه خلقته . وقد روى قوم هذه اللفظة بصيغة أخرى ، فقالوا : « أبا ودجة » قالوا واحدة الأوداج ، كنّاه بذلك لأنّه كان قتالاً بقطع الأوداج بالسيف . ورواه قوم : « أبا وحرة » وهي دويبة تشبه الحِرْباء قصيرة الظهر ، شبّهه بها ، كما ذكر ذلك ابن أبي الحديد [1] . وإيه معناه الأمر ، تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل : إيه ، بكسر الهاء وهو دعاء عليهم [2] .
[ وذم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ بني أُميّة :