بوقاً ، بالفتح ، وبؤوقاً ، أصابتهم . قال ابن الأعرابي : يقال : باق ، إذا هجم على قوم بغير إذنهم ، وباق إذا كذب ، وباق إذا جاء بالشرِّ والخصومات [1] .
ومن هذا يفسر ما جاء في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي في وصف التجّار : « فَإنَّهُم سِلْمٌ لا تُخَافُ بَائِقَتُه » [2] .
[ بون ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فلمّا ألقت السحابُ بَرْكَ بَوَانِيها » [3] .
البِوان ، بكسر الباء : عمود من أعْمِدة الخِباء ، والجمع أبْونة وبونٌ ، بالضمّ ، وبُوَن [4] .
واستعارها ( عليه السلام ) هنا لأنّ ماء السحاب هو الممسك لها في الجو فإذا ألقت ماءها تقوّضت السحابة وتلاشت كما يتقوّض الخِباء عند سقوط أعمدته .
والبواني : أضلاع الزَّوْرِ لتضامِّها ، الواحدة بانية ، ويقال : ألقى البعيرُ بوانيه ، كما يقال : ألقى بَرْكه ، وألقى كَلْكلَه : إذا استناخ [5] .
قال ابن الأثير : البواني في الأصل : أضلاع الصدر . وقيل : الأكتاف والقوائم ، ومن حق هذه الكلمة أن تجيء في باب الباء والنون والياء ، وإنما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهرها [6] .
[ بيد ] في الحديث : سأل عليّ بن مهزيار أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) : عن الرجل يصير في البيداء فتدركه صلاة فريضة فلا يخرج من البيداء حتى يخرج وقتها كيف يصنع بالصلاة ، وقد نُهي أن يصلّى بالبيداء فقال : « يصلّي فيها ويتجنّب قارعة الطريق » [1] .
البيداء : المفازة والقفر ، والجمع بيد . والصحاري كلّها بيد [2] . وباد الشيء يبيد بياداً ، إذا تفرّق وتوزّع في البيداء [3] . وذهب [4] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ ، نَافِذَةٌ بَائِدةٌ ، أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ » [5] .
وباعتبار الفناء للأجسام قال الصادق ( عليه السلام ) : « ليس شيء إلاّ يبيد أو يتغيّر . . إلاّ ربّ العالمين » [6] .