responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 90


بوقاً ، بالفتح ، وبؤوقاً ، أصابتهم . قال ابن الأعرابي : يقال : باق ، إذا هجم على قوم بغير إذنهم ، وباق إذا كذب ، وباق إذا جاء بالشرِّ والخصومات [1] .
ومن هذا يفسر ما جاء في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي في وصف التجّار : « فَإنَّهُم سِلْمٌ لا تُخَافُ بَائِقَتُه » [2] .
[ بون ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فلمّا ألقت السحابُ بَرْكَ بَوَانِيها » [3] .
البِوان ، بكسر الباء : عمود من أعْمِدة الخِباء ، والجمع أبْونة وبونٌ ، بالضمّ ، وبُوَن [4] .
واستعارها ( عليه السلام ) هنا لأنّ ماء السحاب هو الممسك لها في الجو فإذا ألقت ماءها تقوّضت السحابة وتلاشت كما يتقوّض الخِباء عند سقوط أعمدته .
والبواني : أضلاع الزَّوْرِ لتضامِّها ، الواحدة بانية ، ويقال : ألقى البعيرُ بوانيه ، كما يقال : ألقى بَرْكه ، وألقى كَلْكلَه : إذا استناخ [5] .
قال ابن الأثير : البواني في الأصل : أضلاع الصدر . وقيل : الأكتاف والقوائم ، ومن حق هذه الكلمة أن تجيء في باب الباء والنون والياء ، وإنما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهرها [6] .
[ بيد ] في الحديث : سأل عليّ بن مهزيار أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) : عن الرجل يصير في البيداء فتدركه صلاة فريضة فلا يخرج من البيداء حتى يخرج وقتها كيف يصنع بالصلاة ، وقد نُهي أن يصلّى بالبيداء فقال : « يصلّي فيها ويتجنّب قارعة الطريق » [1] .
البيداء : المفازة والقفر ، والجمع بيد . والصحاري كلّها بيد [2] . وباد الشيء يبيد بياداً ، إذا تفرّق وتوزّع في البيداء [3] . وذهب [4] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ ، نَافِذَةٌ بَائِدةٌ ، أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ » [5] .
وباعتبار الفناء للأجسام قال الصادق ( عليه السلام ) : « ليس شيء إلاّ يبيد أو يتغيّر . . إلاّ ربّ العالمين » [6] .



[1] لسان العرب 12 : 30 ( بوق ) .
[2] نهج البلاغة : 438 كتاب رقم 53 .
[3] نهج البلاغة : 133 ضمن خطبة 91 ، وتقدم في ( برك ) .
[4] لسان العرب 13 : 61 ( بون ) .
[5] الفائق في غريب الحديث 1 : 131 باب الباء مع النون .
[6] النهاية 1 : 164 ( بون ) . (
[1] من لا يحضره الفقيه 1 : 244 ح 735 . (
[2] جمهرة اللغة 2 : 1019 باب الباء في المعتل وما تشعّب منه . (
[3] مفردات الأصفهاني : 65 ( بيد ) . (
[4] الأفعال لابن القطاع 1 : 104 باب المعتلّ . وسيأتي الإشارة إلى البيداء في ( ثبر ) من كتاب الثاء . (
[5] نهج البلاغة : 164 خطبة 111 . (
[6] التوحيد للصدوق : 314 باب معنى الأول والآخر .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست