عن خلق العالم : « ثُمَّ أنشأ - سُبْحَانَه - فَتْقَ الأجْوَاءِ ، وشَقَّ الأرْجَاء ، وسَكَائِكَ الهَوَاءِ ، فَأَجْرَى فِيها مَاءً مُتلاطِماً تَيّارُهُ » [1] . وقوله ( عليه السلام ) : « وَاعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُم عَلَى الصِّراطِ ومَزَالِقِ دَحْضهِ ، وأَهَاوِيلِ زَلَلِه ، وتَارَاتِ أَهْوَالِه » [2] . أراد تكرار ذلك تارة بعد أخرى [3] .
[ وتغ ] من كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « وَإنَّ البَغْيَ والزُّورَ يُوتِغَان المَرْءَ في دِينِه ودُنْيَاهُ » [4] .
الوَتَغُ ، بالتحريك : الهلاكُ . وتِغَ يَوْتَغُ وَتَغا : فسد وهلك وأثِمَ ، وأوتغه هو . والمَوْتَغةُ : المهلكةُ . والوَتَغُ : الوجع . تقول : واللّه ، لأوتِغنَّك ، أي لأوجعنّك . ووَتِغَ في حُجّته وتَغَا : أخطأ ، والاسم الوتيغة ، وقيل : الوَتغ : قلّة العقل في الكلام ، يقال : أوتغت القول . ووَتِغت المرأة تَيْتَغُ وَتغا ، فهي وَتِغةٌ : ضَيَّعتْ نفْسها في فرجها ، ووَتِغ الرجلُ كذلك [5] .
[ وثب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في تعليم الحرب والمقاتلة : « وعَلَيْكُم بِهذا السَّوَادِ الأَعْظَمِ ، والرِّوَاق المُطَنَّب ، فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ ، فَإنّ الشَّيْطَانَ كَامِنٌ في كِسْرِه ، وقد قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ يَداً ، وأخّر للنُّكُوصِ رِجْلاً » [1] . الوثب : الطَّفْر ، وثَب يَثِب وثْباً ووثُوباً . والوثب ، بلغة حمير : القعود ، يسمّون السرير وثاباً ، ويسمّون الملك الذي يلزم السرير ولا يغزو مَوْثبان [2] . قال ابن ميثم : قوله ( عليه السلام ) كناية عن تردد معاوية وانتظاره لأمرهم إنْ جبنوا وثب ، وإنْ شجعوا نكص وهرب ، أو عن الشيطان على سبيل استعاره الوثبة والنكوص واليد والرجل ، ويكون تقديم يده للوثبة كناية عن تزيينه لأصحاب معاوية الحرب والمعصية [3] .
[ وثق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللّهِ ، فَإنَّ لَهَا حَبْلاً وَثيِقاً عُرْوتُه » [4] .
الوَثاق : كلّ ما أوثقت به شيئاً . تقول : أوثقتُ الدابّةُ وغيرها إيثاقاً ، وأخذت الأمر بالأوفق ، أي الشديد المُحْكَم [5] . والميثاق :