ولن يَتِركُم أعمالكم » [1] . اقتباس من هذه الآية ، وبمعناها . والموتور : من الوِتْر ، الجناية التي يجنيها الرجلُ على غيره ، من قتل أو نهب أو سَبْي ، فَشبّه من فاتته صلاة العصر بمن قُتل حميمه أو سُلب أهله وماله . ومنه الحديث : « من جلس مجلساً لم يذكر الله فيه كان عليه تِرَةً » أي نقصاً ، والهاء عوض من الواو المحذوفة [2] . وباعتبار مصائب الإنسان في الحياة الدنيا في المال والأهل جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للدهر بقوله : « مُوْتِرٌ قَوْسَهُ » [3] . شبّهه بمن أوتر قوسه ليرمي بها [4] . وقوله ( عليه السلام ) ناقلاً قول عبد الله بن قيس : « فَقَطّعُوا أَوْتَارَكُم » [5] . المراد أوتار القِسي ، وقوله كناية عن وضع أوزار الحرب والموادعة . والتواتر : هو تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات [6] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَبَعثَ فيهم رُسُلَهُ ، وَوَاتَرَ إلَيْهِم أَنْبِياءَه » [7] . والمتواتر : الشيء يكون هُنيْهَةً ، ثمّ يجيء الآخر ، فإذا تتابعت فليست متواترةً ، إنّما هي متداركة ومتتابعة [8] . وقول علي ( عليه السلام ) في وصف ريش الطاووس : « فَيَسْقُطُ تَتْرَى ، وَيْنبُتُ تِبَاعاً » [9] . من ذلك . والوتيرة : الطريقة ، وهو على وتيرة واحدة ، وليس في عمله وتيرة ، أي : فَتْرةٌ [10] . والوتيرة أيضاً : غُرّة الفرس إذا كانت مستديرة ( 11 ) . ووترتُ العدد وَتْراً ، من باب وعد ، أفردته ، وأوترته بالألف مثله ، ووترت الصلاةُ وأوترتُها بالألف جعلتها وِتْراً [1] . وباعتبار الفرد في الوتر ، فسّر الحديث : « إذا استجمرت فأوتر » أي استنج بثلاثة أحجار أو خمسة أو سبعة [2] . وفُسّر الحديث النبويّ : « قلّدوا الخيل ولا تقلّدوها الأوتار » بالنهي عن طلب أوتار الجاهلية على الخيل . وقيل : المراد النهي عن تقليد الخيل أوتار القِسيّ [3] . والتيّار : الموج [4] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام )