الخفي ، وقد هينم . والمُهيْنم : النَّمَّام [1] . وقد جاءت صلاة الملائكة على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عند رحيله ( صلى الله عليه وآله ) على وجه الحقيقة في قوله ( عليه السلام ) : « ومَا فَارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَة مِنْهُم » [2] .
[ هنو ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أمّا الظُّلْم الذي يُغْفَرُ فَظُلْمُ العَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الهَنَاتِ » [3] .
الهنات : يقال : في فلان هناةٌ ، أي خلال من الشرِّ [4] . والهنة كناية عن الصغيرة من الزلاّت [5] . وتقول العرب : هذا هنوك . وهنٌ : كلمة يُكنّى بها عن اسم الإنسان ، تقول : أتاني هنٌ ، والأُنثى هَنَهْ ، إذا وقفت عندها ، فإذا وصلت قلت : هذه هَنَةٌ مُقْبلة [6] . وهنُ كنايةٌ عن الفرج وغيره ممّا يُستقبح ذكره [7] . وقوله ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية : « ومال الآخر لصِهره ، مع هَن ، وهن » [8] يريد أن ميله لم يكن لمجرّد المصاهرة ، بل لأسباب أُخرى كنفاسة عليه ، أو حسد له فكنى بهن وهن عنها [9] .
[ هود ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومَا بَيْنَ اللّهِ وبَيْنَ أَحَد مِنٌ خَلْقه هَوَادَةٌ في إبَاحَة حِمىً حَرَّمَهُ عَلَى العَالَمِين » [10] .
الهوادة : السكون والرُّخْصة والمحاباة . والهوادة : الحرمة والسبب ، والصلح والميل . والمهاودة : الموادعَة ، والتهويد : الإبطاء في السير واللين والترفّق . والتهويد : النوم . وهوّده الشرابُ ، إذا فتّره فأنامه . وهوّد الرجلُ ، إذا سكن ، ويقال : هوّد إذا غنّى . والهَوْد : التوبة ، هاد يهودُ هوْداً وتَهَوَّد : تاب ورجع إلى الحق ، فهو هائد . وقومٌ هود ، مثل حائك وحوك . وبازل وبُزل . وسُمّيت اليهود اشتقاقاً من هادوا ، أي تابوا ، وأرادوا باليهود اليهوديين ولكنهم حذفوا ياء الإضافة كما قالوا : زِنْجي وزنْج [1] . وكان اسمُ اليهود لليهود اسم مَدْح ، ثمّ صار بعد نسخ شريعتهم لازماً لهم ، وإن لم يكن فيه معنى المدح . كما أنّ النصارى في الأصل من قوله : ( مَن أَنْصَاري إلى اللّهِ ) [2] . ثمّ صار لازماً لهم بعد نسخ