ذلك بالدلالة [1] . وفي حديث عكرمة : « كان عليّ ( عليه السلام ) أعلم بالمُهَيمنات » أي : القضايا ، من الهيمنة ، وهي القيام على الشيء ، جعل الفعل لها وهو لأربابها القوّامين بالأمور [2] . وقال الزمخشري : المهيمنات : القضاء . وقيل : إنّما هي من المُهَيِّماتِ ، وهي المسائل الدقيقة التي تُهَيّم ، أي تُحيّر [3] . وجاء في الخبر : قال يعقوب بن سالم : قلت لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : « تكون مَعي الدَّراهِمُ فيها تَماثيلُ وأنا مُحْرِم فأَجْعَلُها فيهِمياني وأشُدُّه في وسطي ؟ قال : لا بأس » [4] . الهِمْيَان : كيس يُجعل فيه النفقة ويُشدُّ على الوسط ، وجمعه همايين ، ووزنه فعيال ، وعكس بعضهم فجعل الياء أصلاً والنون زائدة فوزنه فِعلان [5] .
[ هنأ ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء : « اللّهُمّ سُقْياً مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً ، تَامّةً عَامّةً ، طَيّبَةً مُبَارَكَةً ، هَنِيئَةً مَرِيعَةً » [6] .
الهَنء : العطيّة ، والاسم : الهِنُ ، بالكسر ، وهو العطاء . وهنأتُ القومَ ، إذا علتهم وكفيتهم وأعطيتهم . وهنئتُ الطعام ، أي تَهنّأتُ به ، وأكلنا من هذا الطعام حتّى هنئنا منه ، أي : شبعنا ، وكلّ ما أتاك بلا مشقّة فهو هنيء ومَهنأ [7] . ومنه قوله تعالى : ( فَكُلُوه هَنيئاً مريئاً ) [1] . وقول فاطمة ( عليها السلام ) : « ليتني متُّ قبل هنيئتي » [2] . أرادت ما أعطاها اللّه من فدك وما نحلها رسوله ( صلى الله عليه وآله ) . والهِناء : ضربٌ من القطران ، يقال : هنأتُ الإبل فهي مهنوءة [3] قال ابن فارس : ممكنَ أن يُسمّى بذلك لما فيه من الشِّفاء [4] .
[ هنم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الناس يوم البعث والنشور : « وخَشَعَت الأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً » [5] .
الهْينمة : الكلام الخفي لا يُفهم ، وهو شِبه قراءة غير بيّنة ، والياء زائدة ، قال رؤبة :
لم يسمع الرَّكْبُ بها رَجْع الكَلِم * إلاّ وساويس هَيانيم الهَنَم والهَيْنَم والهَيْنمَة والهَيْنام والهَينوم والهينمان ، كله الكلام الخفي ، وقيل : الصوت