المَرْعِيّةِ » [1] معرّضاً بالولاة الذين لا يهتمون برعيتهم .
[ همم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق اللّه تعالى العالم : « ولا هَمَامَةِ نَفْس اضْطَرَبَ فِيها » [2] .
الهَمامة : الهوى ، وهمَّ بالشيء يهمُّ هَمّاً : نواه وأراده وعزم عليه [3] . ويقال : الهِمَّةُ ، بفتح الهاء وكسرها ، ما هممت به من أمر لتفعله ، والمهمّات من الأمور : الشِّداد ، والهُمام : الملك ، لعظم هِمّته . والهمّام : النمّام ، لأنّه يهِمُّ بالنميمة ، أي يدبّ [4] . والفرق بين الهمِّ بالشيء والقصد إليه أنّه قد يهُمّ بالشيء قبل أن يريده ويقصده ; بأنّه محدّث نفسه به وهو مع ذلك مقبل على فعله . وفي صفاته تعالى : « لا يُدركه بُعْد الهمم » [5] . أي : الهمم البعيدة ، وبعدها : تعلّقها بِعَليّات الأمور دون محقراتها ، أي : لا تدرك النفوس ذوات الهمم البعيدة وإن اتسعت في الطلب ، كنه حقيقته [6] . ومن معنى ما تقدّم جاء حديثه ( عليه السلام ) عنه جلّ وعلا : « مُتَكَلّمٌ لا بِرَوِيّة ، مُرِيدٌ لا بِهِمَّة ، صَانِعٌ لا بِجَارِحَة ، لَطيفٌ لا يُوصَفُ بالخَفاء ، كَبيْر لا يُوصَف بالجَفَاء » [7] . وقد جاء حديثه ( عليه السلام ) مناراً للعارفين ، وضياءً للسالكين بقوله : « عَرفْتُ اللّه سبُحَانه بِفَسْخِ العَزائِم ، وحَلِّ العُقُودِ ، ونَقْضِ الهِمَمِ » [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن علمه تعالى : « وهَمَاهِم كُلّ نَفْس هَامّة » [2] . الهَمْهَمةُ : الكلام الخفيّ ، وقيل : الهَمْهَمةُ تَرَدُّد الزئير في الصدر من الهمِّ والحزن ، وقيل : ترديد الصوت في الصدر ، وقيل : هو صوت معه بحح . وهمهم الرعدُ إذا سمعت له دويّاً ، والهماهم : من أصوات الرَّعد نحو الزَّمازِم . وأصل الهَمْهَمة صوت البقرة . وقصب هُمْهوم : مُصوِّت عند تهزيز الرِّيح . والهميمةُ : المطرُ الضعيف ، وقيل : الهميمة من المطر الشيء الهيِّن ، والهميمة من اللبن : ما حُقِن في السِّقاء الجديد ثم شرِب ولم يُمخض . والهَمومُ : البئرُ الكثيرةُ الماء . وسحابة هموم : صبوب للمطر . وتهمّم رأسه : فلاّه . وهمّمت المرأة في رأس الصبي ، وذلك إذا نوّمته بصوت تُرَقِّقُه له [3] .