غميزة ولا غميز ولا مَغْمَز ، أي : ما فيه ما يُغمزُ فيُعاب به ولا مطعن [1] . قال ابن الأثير : وبعضهم فسّر الغمز في بعض الأحاديث بالإشارة كالرَّمز بالعين أو الحاجب أو اليد [2] . وفسّر قوله تعالى : ( وإذا مَرُّوا بِهِم يَتَغَامَزُونَ ) [3] . بأن يغمز بعضهم بعضاً ، ويشيرون بأعينهم [4] . وقيل : نزلت في عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وذلك أنّه كان في نفر من المسلمين جاءوا إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فسخر منه المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثمّ رجعوا إلى أصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه ، فنزلت الآية [5] .
[ همس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن علم اللّه وإحاطته بالأمور : « وهَمْسِ الأَقْدَامِ » [6] .
همس الأقدام : أخفى ما يكون من صوت الوطء . ومنه سُمّي الأسد هموساً لأنّه يهْمِس هَمْساً ، أي يمشي مشياً بُخفْيَة فلا يُسمَع صوت وطئه [7] .
[ همل ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « ووَحْشِكَ المُهْمَلَة » [8] .
الهَمَل : ضوالُّ الإبل ، واحدها هامل . قال ابن الأعرابي : إبل هَمْلى : مُهْمَلة ، وإبل هوامل : مسيّبة لا راعي لها ، وأمر مهمل متروك ، قال الشاعر :
إنّا وجدنا طَرَد الهواملِ * خيراً من التأنان والمسائل وأهملت الشيء : خلّيت بينه وبين نفسه . والمهمل من الكلام : خلاف المستعمل [1] . ومنه خبر سُراقة : أتيته ( صلى الله عليه وآله ) يوم حُنين فسألته عن الهَمَل [2] . وفي حديث الحوض : « فلا يَخْلُصُ منهم إلاّ مثل هَمَل النَّعَم » . أي : إنّ الناجي منهم قليل في قلّة النَّعَم الضّالّة [3] . والهماميلُ : البقايا من الكلأِ . والضعاف من المطر ، وليس له واحد [4] . وإلى البهيمة الهاملة أشار عليّ ( عليه السلام ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف بقوله : « قَرَّتْ إذاً عَيْنُهُ إذا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ المُتَطَاوِلَةِ بالبَهِيمَةِ الهَامِلَةِ والسَّائِمَةِ