بعضه يموج في بعض ، فهو هامج ، وقالوا : هَمَجٌ هامِج [1] . وكذا فسر محمد بن علي ( عليه السلام ) حديثه حين سُئِل عن معنى سائر الناس همج أو هبج . قال : « الهمج : الذباب . والهبج البقّ » [2] . ومنه الهبَّيج : الذي لا خير فيه [3] .
[ همد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن السحاب : « أَخْرَجَ به مِن هَوامدِ الأرْضِ النَّباتَ » [4] .
الهامدة : الأرضُ المُسْتنّة ، وهمودها : أن لا يكون فيها حياة ولا نَبْت ولا عود ، ولم يصبها مطر . والهامد من الشجر : اليابس . وهَمَد الثوبُ يَهْمُدُ هُموداً وهَمداً : تقطّع وبَلِي . وَرماد هامد : قد تغيّر وتلبَّد . والهَمْدةُ السكتةُ [5] . وباعتبار السكون والهدوء وصف عليّ ( عليه السلام ) دحو الأرض على الماء بقوله : « وكَعَمَتْهُ عَلَى كِظّةِ جَرْيَتِه ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِه » [6] . ومنه قوله تعالى : ( وتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ) [7] . ومن هذا المعنى يُفسّر حديث صحيفة السجّاد ( عليه السلام ) في الزهد في الدنيا والتحذير منها : « المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد » [8] . وهَمْدان : قبيلة من اليمن [9] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) كما نُسب إلى شعر السيّد الحميري :
يا حارِ همْدان مَنْ يَمُتْ يَرَني * من مؤمن أو منافق قُبلا يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما عملا [1] [ همز ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لم يَكُن لأَحَد فِيَّ مَهْمَزٌ ولا لِقائِل فيّ مَغْمَزٌ » [2] .
الهمزُ : الغضُّ ، والهمزُ : الكَسر ، والهمزُ : العيبُ . يقال : هَمَزَ يهْمِزُ ، فهو همّاز وهُمَزة للمبالغة [3] . ومنه قوله تعالى : ( هُمزَة لُمَزَة ) [4] . والغميزةُ : العيبُ . وليس في فلان