مَعَادِه » [1] .
مهطعين : مُسْرِ عين في العَدو ، وأهطع البعيرُ في سيره واستهطع ، إذا أسرع . والمُهْطِع : الذي ينظر في ذلٍّ وخشوع ، والمقنع : الذي يرفع رأسه ينظر في ذلٍّ . يقال : هَطَع يهطَعُ هطوعاً وأهْطَعَ : أقبل على الشيء ببصره فلم يرفعه عنه [2] . ومنه قوله تعالى : ( مُهْطِعينَ إلى الدّاعِ ) [3] . وقد استعار ( عليه السلام ) منها في سماع الموعظة والنصيحة والاعتبار بقوله : « فأَهْطِعُوا بأَسْمَاعِكُم » [4] . أي صوّبوا بأعناقكم منقادين للواعظ .
[ هطل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وما تَسْقَطُ مِنْ وَرَقَة تُزيلُهَا عن مَسْقَطِها عَواصِفُ الأَنْواءِ ، وانْهِطَالُ السَّمَاءِ » [5] .
الهطل : يقال : هَطَلَ الماءُ يهطِل هَطْلاً ، وكذلك السحاب إذا سال [6] . ومراده ( عليه السلام ) بالسماء هو المطر . وباعتبار البركة والخصب في هطول المطر استعار منه ( عليه السلام ) للرحمة والفيض الإلهي للمتّقي والطائع بقوله : « وهَطَلَتْ عَلَيه الكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا ، وتَحَدَّبَتْ عليه الرَّحْمْةُ بَعْدَ نُفُورِها » [7] .
[ هفت ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لو أَحبَّني جَبَلٌ لَتَهافَتَ » [1] .
الهفت : تساقط الشيء قِطعة بعد قطعة كما يهفت الثلج والرذاذ . وتهافت الفراش في النار : تساقط . وتهافت القومُ تهافتاً ، إذا تساقطوا مَوْتاً [2] . وفيه : « يتهافتون في النار » . أي يتساقطون ، وأكثر ما يُستعمل التهافت في الشرِّ [3] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق الأرض : « وحَصَّنَها مِنَ الأَوَدِ والاعْوِجَاج ، ومَنَعَها من التَّهَافُتِ والانْفِرَاجِ » [4] .
[ هفف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن وصف الملائكة وعبادتهم لله : « فَهِيَ كَرَايَات بِيض قَدْ نَفَذَتْ في مَخَارِقِ الهَوَاءِ ، وتَحْتَها رِيَحٌ هَفَّافَةٌ » [5] .