فأكثر ، قال الشاعر :
لا أُكثر القولَ فيما يَهْضِبون به * من الكلام ، قليلٌ منه يكفيني [1] والهَضْبةُ : كلُّ جبل خُلِق من صخرة واحدة ، والجميع الهضاب [2] . ومنه وصيّة عليّ ( عليه السلام ) وصّى بها جيشاً بعثه إلى العدو : « وَاجْعَلُوا لَكُم رُقباءَ في صَيَاصِي الجِبَال ، وَمَنَاكِبِ الهِضَاب » [3] . والهِضَبّ : الشديد الصُّلُب . والهِضَبُّ من الخيل : الكثير العَرَق . وغنم هَضيْبٌ : قليلةُ اللَّبن [4] .
[ هضم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في تخويف أهل النهروان : « فَأنا نَذيرٌ لَكُم أنْ تُصْبِحُوا صَرْعَى بِأَثْنَاءِ هذا النَّهَر ، وبأهْضَام هذا الغَائِط » [5] .
الهضْم والهِضم ، بالكسر : المطمئنُّ من الأرض ، والجمع أهضام وهُضوم . وقيل : هي أسافل الأودية . وقال ابن شميل : مسقط الجبل ، وهو ما هضم عليه ، أي دنا من السهل من أصله . وما هضم عليه ، أي ما دنا منه . ويقال : هضم فلان على فلان . أي هبط عليه [6] .
وفي الخبر : « أنّ امرأة رأت سَعْداً متجرّداً وهو أمير الكوفة ، فقالت : إنّ أميركم هذا لأهضم الكَشحين » . أي مُنْضَمُّهما . الهَضم بالتحريك : انضمام الجنبين . ورجل أهضم وامرأة هضماءُ . والهضم : التواضع . ومنه خبر الحسن : « المؤمن يهضم نفسه » أي يضع من قدْره تواضعاً [1] . وفُسّر قوله تعالى : ( ونَخْل طَلْعُها هَضيم ) [2] . بأنّه اللطيف الدقيق ، مأخوذ من النساء اللطيفة - كشحين . وقيل : بأنّه فعيل بمعنى فاعل أي هنيء مريء من انهضام الطعام [3] . وأصل الهضم من هضم الدواء الطعام ، إذا نهكه [4] . وهضمتُ لك من حقّي طائفة : تركته . والمتهضِّم : الظالم [5] . وحديث فاطمة ( عليها السلام ) : « أأُهْضَمُ تُراث أبي ؟ » [6] من ذلك .
[ هطع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف البعث والنشور : « سِرَاعاً إلى أمْرِه مُهْطِعينَ إلى