البيئة والباءة والمباءة : المنزل ، وتبوأ فلان منزلاً ، أي اتخذه . والباءة النكاح ، وسمي النكاح باءة وباءً من المباءة لأن الرجل يتبوأ من أهله ، أي يستمكن من أهله كما يتبوأ من داره . والباء والباءة والباه ، كلّها مقولات ، عن ابن الأعرابي [1] . ومنه الحديث : « عليكم بالباءة » يعني النكاح والتزوّج [2] .
وفي حديث أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وقد صلّيت الجمعة والعصر فوجدته قد باهى [3] . من الباه ، أي جامع .
[ بوح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّكُمْ - واللّهِ - لَكَثِيرٌ في البَاحَاتِ ، قَليلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ » [4] .
الباحة : عرصة الدار ، وساحتها . وبحبوحة الدار منها ، ويقال : نحن في باحة الدار وهي أوسطها [5] . ومنه الحديث : « ليس للنساء من باحة الطريق شيء » . أي وسطه .
وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « نظّفوا أفنيتكم ولا تدعوها كباحة اليهود » [6] من ذلك .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « لا أَزالُ بِبَاحَتِك ، حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الحَاكِمين » [7] . أي : في ساحتك . ومن المجاز جاء حديثه ( عليه السلام ) عن القرآن : « فَهُوَ مَعْدِنُ الإيمَانِ وبُحْبُوحَتُه » [8] .
والمباح : خلاف المحذور ، كأنّه مأخوذ من سعة الشيء ، أي موسَّعٌ للإنسان فيه .
[ بور ] في الحديث : عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « تعوّذ باللّه من غلبة الدَّين وغلبة الرِّجال ، وبوار الأيّم » [1] .
بوار الأيّم : يقال : بار الشيء يبور بوراً - بالضم - هَلَك . وبار الشيء بواراً ، كسد ، على الاستعارة ، لأنّه إذا تُرِك صار غير منتفع به فأشبه الهالك من هذا الوجه [2] . ولمّا كان فَرْطُ الكساد يؤدّي إلى الفساد - كما قيل : كسد حتّى فسد - عبّر بالبوار عن الهلاك [3] . والبور : الرجل الفاسِد الهالك الذي لا خير فيه [4] . والأيّم : المرأة إذا لم تتزوج بعد موت زوجها [5] .