[ هزع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إيّاكُم وتَهْزِيعَ الأَخْلاَق وتَصْرِيفَها » [1] .
التهزيع : التفريق ، يقال : هزعه يهْزَعه هزْعاً وهزّعه تهزيعاً : كسّره فانهزع ، أي انكسر واندقّ ، والمِهْزَع : المِدَقّ . والتهزّع : شِبْه العُبوس والتنكّر . يقال : تهزّع فلان لفلان . واشتقاقه من هزيع الليل ، وتلك ساعة وحشيّة [2] . ومضى هريعٌ من الليل : أي طائفة منه ، ثلثه أو ربعه [3] . والهَزَعُ والتّهزُّع : الاضطراب . وتهزّع الرمُح : اضطرب واهتزّ ، وهَزَع الظبيّ يهَزعُ هَزْعاً : عدا عدواً شديداً . ومرّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزعُ ، أي يعْرُجُ . والأهزعُ من السهام : الذي يبقى في الكنانة وحده ، وهو أردؤها . ويقال له : سهم هِزاع [4] . ومراده ( عليه السلام ) من تهزيع الأخلاق وتصريفها : تغييرها عن محاسنها إلى مساوئها [5] .
[ هشش ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى عثمان بن حنيف : « لأرُوضنَّ نَفْسي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَها إلى القُرْص إذا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً » [6] .
الهشاشة : يقال : هشَّ يهِشُّ هَشّاً وهشاشةً ، إذا استبشر . ورجل هشّ ، إذا كان بُهلولاً ضحّاكاً . وهشَّ على غنمه يَهُشُّ هَشّاً ، إذا نفض لها ورق الشجر لتأكله . وخُبْزَةٌ هَشَّةٌ ، إذا كانت رِخْوة المَكْسِر [1] . وناقة هَشُوشُ : ليّنة غزيرة اللبن . وفرس هشوش : ضِدّ الصَّلُود . والصَّلود الذي لا يكاد يَعْرَقُ [2] .
[ هضب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن السحاب : « تَمْرِيهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أهَاضِيبِه ودُفَعَ شَآبِيبِهِ » [3] .
الهَضْبة : المطرةُ الدائمة ، العظيمة القَطْر ، وقيل : الدُّفعةُ منه ، والجمع هِضَب . والأهاضيب واحدها هِضاب ، وواحد الهِضاب هَضْب ، وهي جَلبات القطر ، بعد القطر ، وتقول : أصابتهم أُهضوبة من المطر ، والجمع الأهاضيب . وهضبتهم السماءُ ، أي : مطرتهُم . وفي حديث لقيط بن عامر : فأرسل السماءَ بهضب . أي مطر ، ويُجمع على أهضاب ثمّ أهاضيب كقول وأقوال وأقاويل . وهَضَب فلانٌ في الحديث ، إذا اندفع فيه ،