ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء : « وفاضَ فانصاع به سَحابُه ، وجَرى آثارُ هَيْدَبه جنابه ، سُقياً منك مُحْييَةً مُرْوِيَةً » [1] . والهيدبُ : ثديُ المرأة وَرَكَبُها إذا كان مسترخِياً ، لا انتصابَ له ، شبّه بهيدب السحاب . والهُدْبةُ والهُدُبةُ : الشّعْرَةُ النابتة على شُفُر العين ، والجمع هُدْبُ وهُدُبُ ، والهَدَبُ : كالهُدْب ، واحدته هَدَبةٌ . ورجل أهْدَبُ : طويلُ أشفار العين ، النابت كثيرها . وفي صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « كان أهْدَبَ الأشفار » . وفي رواية : « هَدِب الأشفار » ، أي طويل شعر الأجفان . وهَدِبت العينُ هَدَباً ، وهي هَدْباء : طال هُدْبُها ، وكذلك أُذُنٌ هَدْباء ، ولحية هَدْباء . ونَسْر أهْدَبُ : سابغ الريش . وفرسٌ هَدِبٌ : طويل شعر الناصية . وهَدَبُ الشجرةِ : طولُ أغصانها وتدلّيها ، وقد هَدِبتْ هَدَباً ، فهي هَدْباء . وهُدّاب النخل : سَعَفُه . والهُدّاب والهَدَب : أغصان الأرْطى ونحوه ممّا لا وَرَق له ، واحدته هَدَبةٌ ، والجمع أهْدابٌ . وهدبَ الناقة يَهْدِبُها هَدْباً : احتلبها . وهدّب الثمرة تهديباً ، واهتدبها : جَناها [2] . ومنه حديث خبّاب ( رضي الله عنه ) قال : « هاجرنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فوقع أجْرُنا على الله ، فمنّا من خرج من الدنيا لم يُصب منها شيئاً ، ومنّا من أينعت له ثمرتُه فهو يَهْدِ بُها » [3] . وفي الحديث : « ما من مؤمن يَمْرضُ إلاّ حَطّ الله هُدْبَةً من خطاياه » أي قطعة منها وطائفة [1] . ومنه هُدْبةُ الثوب . وهُدْب الثوب : خَمْلُه . والهيْدَبُ والهُدُبُّ من الرجال : العَييُّ الثقيل ، وقيل : الأحمق ، وقيل : الهَيْدَبُ الضعيف [2] . وأَمَةٌ هَيْدابةٌ : سَوْداء . ومنه اسم أبي هَيْدابَة الشاعر ، ورجل هَيْدبيُّ الكلام وهَيْدَبُه : أي كثيره وجَشبُه . وهي السُرعةُ أيضاً في السّيْر ، من قولهم : فَرَسٌ هَدِبٌ وهُدّاب : سريع [3] .
[ هدج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بيعته : « وَهَدجَ إليها الكَبِيْرُ ، وتَحَامَلَ نَحْوَها العَلِيلُ ، وحَسَرتْ إليها الكَعَابُ » [4] .
الهدْج : هَدَجَ الرجلُ يَهْدِج هَدْجاً وهَدَجاناً ، وهيمِشية الشيخ إذا قارب خَطْوه وأسرعَ كمشي النعامة [5] . وهدّاج فعّال من