مَنَاص ) [1] . أي : وليس حين مناص [2] .
[ نوط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ونَحْنَ الأَعْلَوْنَ نَسَباً ، والأَشَدُّونَ بِرَسُولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) نَوْطاً » [3] .
النَّوط : الالتصاق [4] . والنّوطُ : ما بين العَجُز والمَتْن . وكلُّ ما عُلِّقَ من شيء ، فهو نَوْط . والأنواط : المعاليق . وانتاط به : تعلّق . وناط الشيء ينوطه نوطاً . عَلَّقه ، والنّوط : ما عُلِّق ، سُمّي بالمصدر . قال سيبويه : وقالوا : هو منّي مَناط الثُريّا ، أي في البُعد ، وقيل : أي بتلك المنزلة فحذف الجارّ وأوصل كذهبت الشام ودخلتُ البيتَ ، ونياطُ كلِّ شيء : مُعَلَّقه ، كنياط القَوْسِ والقِرْبةِ . ونياط القوس معلقها . تقول : نطتُ القربةَ بنياطها نوْطاً . والنياط : الفؤاد . والنياط : عرق علق به القلبُ من الوتين ، فإذا قُطِع مات صاحبه ، وهو النَّيْطُ أيضاً . ومنه قولهم : رماه اللّهُ بالنيط ، أي بالموت [5] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لَوَدَّ مُعَاويةُ أنّه ما بَقىَ من بني هاشم نافِخ ضَرْمَه إلاّ طُعِن في نيطه » أي إلاّ مات . قال ابن الأثير القياس النّوط ، لأنّه من ناط ينوط ، إذا عُلِّق ، غير أنّ الواو تعاقب الياء في حروف كثيرة [6] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن السماء : « ثُمَّ عَلَّقَ في جَوّها فَلَكَها ، ونَاطَ بِهَا زِينَتَهَا ، مِنْ خَفِيّات دَرَارِيِّهَا ، ومَصَابِيحِ كَواكِبِهَا » [1] . أراد التنظيم والترتيب الهندسي الدقيق لها بما يظهر من عجائب الأفلاك وجمالها . وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى زياد بن أبيه ، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه : « المُتعَلِّقُ بِهَا كَالوَاغِلِ المُدَفَّعِ ، والنَّوْطِ المُذَبْذَبِ » [2] . أراد ( عليه السلام ) : ما يناط برَحل الراكب من قعب أو غيره ، فهو أبداً يتحرّك [3] . ويقال للدعي ينتمي إلى قوم : منوطٌ مذبذبٌ ; لأنّه لا يدرى إلى من ينتمي فالريح تذبذبه يميناً وشمالا [4] . والواغل : هو الذي يهجم على الشّرْب ليشرب معهم ، وليس منهم ، فلا يزال مدفعاً محاجزاً [5] . والنَّوْط : جُلّة صغيرة يُكنز فيها التمر [6] . والنَّوطة : المكان الكثير الطّلْح ، وجمعها نياط ، وذات أنواط : شجرة كانت