الطاووس : « كأنّه قِلْعُ داريِّ عَنَجه نُوتِيُّهُ » [1] .
النّواتي : الملاّحون في البحر ، وهو من كلام أهل الشام ، واحدهم نوتيٌّ . وقد نأت ينوتُ إذا تمايلَ من النِّعاس ، كأنَّ النُّوتي يُميلُ السفينة من جانب إلى جانب [2] . وكأنّه مخصوص بملاّحي البحر دون الأنهر [3] .
[ نوخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أَنْتَمُ مَعْشَرَ العَرَبِ عَلَى شَرِّ دِين ، وفي شَرِّ دار مُنيخُونَ بَيْنَ حِجَارَة خُشْن ، وحَيّات صُمٍّ » [4] .
منيخون : من النوخة : الإقامة . ومن قولهم : أنخت البعير فاستناخ ونوَّخته فتنوَّخ وأناخ الإبل : أبركها فبركت ، والمُناخ : الموضع الذي تُناخ فيها الإبل [5] . وقد استُعير منه لمكان الفتنة واستقرارها بقوله ( عليه السلام ) : « ومُنَاخِ رِكَابِهَا » [6] . وبين حجارة خُشْن وحيّات صمٍّ : المراد أنّ البادية بالحجاز ونجد وتِهامة وغيرها من أرض العرب ذات حيّات وحجارة خشن ، وقد يعنى بالحجارة الخُشن الجبال أيضاً أو الأصنام [7] .
[ نور ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الأرض بعد سقيها بالمطر : « فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا ، وتَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ أزاهيرها وحِليَةِ ما سُمِطَت به من ناضِر أنْوارِهَا » [1] .
النَّور والنَّورةُ ، جميعاً : الزَّهرُ ، وقيل : النّورُ الأبيض والزّهر الأصفر ، وذلك أنّه يبيضُّ ثمّ يصفرّ . وجمع النَّوْر أنوار ، والفعل التنوير ، وتنوير الشجرة إزهارها . وفي حديث خزيمة : « لما نزل ( صلى الله عليه وآله ) تحت الشجرة أنوَرَت » ، أي حسنت خضرتها ، من الإنارة ، وقيل : إنّها أطلعت نَوْرها ، وهو زهرها ، يقال : نوّرت الشجرةُ وأنارت . والنُّورُ : حُسْن النبات وطوله ، وجمعه نِورَةٌ . وأنار النبتُ وأنوَرَ : ظَهر وحَسُنَ . والأنورُ : الظاهر الحُسن ، ومنه في صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « كان أنْوَر المُتَجَرَّدِ » [2] . معناه نيّر الجسد الذي تجرّد من الثياب [3] . يقال للحَسن المشرف اللّون : أنوَرُ ، وهو أفعل من النور . يقال : نَارَ فهو نيِّر ، وأنار فهو مُنير .