responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 861


سقط ، وهو من الأضداد [1] . ومن هذا جاء حديث الباقر ( عليه السلام ) ثلاثة من عمل الجاهلية : « الفَخْر بالأنساب ، والطَّعْن في الأحساب ، والاستسقاء بالأنواء » [2] . وإنّما سُمِّي النجم نوءاً لأنّه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق بالطلوع ، وهو ينوء نوءاً ، وذلك النهوض هو النوء ، فسُمّي النجم به . وكذلك كلّ ناهض بثقل وإبطاء فإنّه ينوء عند نهوضه ، وقد يكون النَّوء السقوط . قال اللّه تعالى : ( ما إنّ مَفَاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبَةِ ) [3] . وقال ذو الرِّمة يذكر امرأة بالعِظَم :
تنوء بأخراها فلأياً قيامُها * وتمشي الهوينا من قريب فتبهر [4] ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « وما تَسقُطُ مِنْ وَرَقَة تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الأَنْوَاءِ ، وانْهِطَالُ السَّمَاءِ » [5] . وإنّما أضاف العواصف إلى الأنواء ، لأنّ العرب تضيف الآثار العلويّة من الرياح والأمطار والحرّ والبرد إليها [6] .
[ نوب ] في الحديث : سُئل الحسن ( عليه السلام ) عن المروءة ، فقال : « العَفافُ في الدِّين ، وحُسْنُ التقدير في المعيشة ، والصَّبْرُ على النَائِبة » [7] .
النائبة : المصيبة ، واحدة نوائب الدهر . وهي ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث [1] . وقد نابه ينوبه نوباً . وانتابه ، إذا قصده مرّةً بعد مرّة ، ومنه الدعاء « يا أَرْحَم من انتابه المسترحمون » [2] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « نُؤْمِنُ به إيْمَاَن مَنْ رَجَاه مُوقِناً ، وأَنَابَ إلَيه مُؤمِناً » [3] من هذا . وقال ( عليه السلام ) واصفاً نفسه : « اللّهُمَّ إنّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ ، وسَمِعَ وأَجَابَ » [4] . وباعتبار العودة والرجوع إلى دين اللّه قال ( عليه السلام ) : « فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إلى الحَقِّ » [5] .
باعتبار أنَّ الغلوّ يذهب بالإنسان شططاً . والنُّوب : النَّحل ، وسمّيت به لرعيها ونوبها إلى مكانها [6] .
[ نوت ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً ذَنَب



[1] الأفعال لابن القطاع 3 : 267 باب المهموز .
[2] معاني الأخبار : 326 .
[3] القصص : 76 .
[4] غريب الحديث للهروي 1 : 192 .
[5] نهج البلاغة : 261 ضمن خطبة 182 ، وسيأتي في ( هطل ) .
[6] شرح النهج لابن ميثم 3 : 387 .
[7] معاني الأخبار : 258 ح 5 . (
[1] لسان العرب 1 : 774 ( نوب ) . (
[2] النهاية 5 : 123 ( باب النون مع الواو ) . (
[3] نهج البلاغة : 260 خطبة 182 . (
[4] نهج البلاغة : 189 كلام 131 . (
[5] نهج البلاغة : 474 ح 31 . (
[6] معجم مقاييس اللغة 5 : 367 ( نوب ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 861
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست