« فَتَكُونَ في أَمْوَالِهم نَهْمَتُهُ » [1] .
النَّهمة : الحاجة ، وقيل : بلوغ الهمّة والشهوة في الشيء . والمنهوم : الرغيب الذي يَمْتَلىء بطنه ولا تنتهي نفسه ، وقد نُهِم بكذا فهو منهوم ، أي مُولَع به [2] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « منهومان لا يشبعان : منهوم علم ومنهوم مال » [3] . والنَّهْمُ والنَّهيم : صوتٌ وتَوَعُّدٌ وزَجْرٌ ، وقد نَهَم يَنْهِم . والناهم : الصارخُ . والنَّهيمُ ، مثل النَّحيم ومثل النئيم : وهو صوت الأسد والفيل . يقال : نَهَمَ الفيلُ يَنْهِمُ نَهْماً ونهيماً ، وأنشد ابن برّي :
إذا سمعتَ الزَّأرَ والنّهيما * أبأتَ منها هَرَباً عزيما والنِّهامي ، بكسر النون : الراهب لأنّه ينهم ، أي يدعو . والنِّهامي : الحدّاد ، وقيل : النِّهامي : النجّار . وقيل : النِّهامي : الطريق المَهْيَعُ الجَدَدُ . وهو النَّهّام أيضاً . وطريق نِهامي ونهّام : بَيّن واضح . والنَّهْم : الخذف بالحصى ونحوه . ونَهَم الحصى ونحوه ينهَمُه نهْماً : قذفه . ونِهْم ، بالكسر : بطن من هَمْدان [4] . والنُّهام . بالضم : ضربٌ من الطير [5] .
[ نهنه ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لفاطمة ( عليها السلام ) : « نهنهي عن وجدك ، يا ابنة الصفوة ، وبقيّة النبوة ، فما ونيت عن ديني ، ولا أخطأت مقدوري » [6] .
النهنهة : الكفّ والزجر . تقول : نهنهتُ فلاناً ، إذا زجرته ، فتنهنه ، أي كففته فكفّ [1] . ومنه كلام عليّ ( عليه السلام ) لمّا بلغه خروج طلحة إلى البصرة للطلب بدم عثمان : « ولَئِن كَانَ مَظْلوُماً لَقَد كان يَنْبغي له أن يكون من المُنَهْنِهينَ عَنْه » [2] .
[ نوأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن عظمته تعالى وقدرته : « ومُذِلُّ مَنْ نَاواهُ ، وغَالِبُ مَنْ عَادَاه » [3] .
المناوءة : ناوأتُ الرجلَ : عاديته ، ومعناه ناهضته للعداوة [4] . ومنه قال ( صلى الله عليه وآله ) عن أهل بيته ( عليهم السلام ) : « مَنْ ناوأهم فقد ناوأني ، ومَنْ جَفاهم فقد جفاني » [5] . والنوء : النجم إذا مال للمغيب [6] . وناء النوء نوءاً ، طلع ، وأيضاً