إذا دفعه [1] . ومنه قوله تعالى : ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسيحُ أنْ يَكُونَ عَبْداً لله ) [2] . والنَّكَف : بفتح الكاف ، جمع نكَفة ، وهي غدّة في أصل اللَّحْي [3] .
[ نكل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « غيرَ نَأكِل عن قُدُم » [4] .
النكول : يقال : نَكَل الرجلُ عن الأمر يَنْكُل نُكولاً ، إذا جَبُن عنه ، ولغة أخرى نَكل ، بالكسر ، يَنْكَل ، والأُولى أجود . ومنه يقال نكل عن العدوّ وعن اليمين يَنْكُل ، بالضم ، أي جَبُن [5] . وامتنع . وقوله ( عليه السلام ) واصفاً الأشتر : « لا يَنْكُلُ عَن الأْدَاءِ » [6] . أراد أنّه شجاع صامد . ونكّله عن الشيء : صرفه . ونكّلتُ بفلان : إذا عاقبته في جُرْم أجرمه عقوبةً تُنَكّل غيره عن ارتكاب مثله [7] . ومنه قوله تعالى : ( فأخذه الله نَكال الآخرة والأُولى ) [8] . وهو نأكل عن الأُمور ، أي ضعيف عنها [9] . وباعتبار التراخي جاء كتاب عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « متى ألفيت بني عبد المطلب عن الأعداء ناكلين » [10] . والنِّكْل : القيدُ ، والجمع أنكال . والنِّكْل أيضاً : جديدة اللّجام ( 11 ) . وذهب ابن فارس إلى أن النكول أصله من هذا ، لأنّه ينكُل ، أي يمنع ( 12 ) .
[ نمر ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) لابن عباس : « وَقَد بَلَغني تَنَمُّرك لِبنَي تَمِيم ، وغِلْظَتُك عَلَيْهِم » [1] .
التنمّر : يقال تنمّر لي الرجلُ ، إذا تهدّدني [2] . وهو أن يصير الإنسان كالنَّمِر [3] . قال ابن فارس : تحقيقه لَبِس لي جلد النَّمِر . ومن النمر اشتُقّ لون السحاب النُّمْر ، وكذلك النَّعم النُمْر فيها سواد وبياض ، وكذلك النَّمِرة ، إنّما هي كساءٌ ملوَّن مُخطَّط [4] . وطيرٌ مُنَمَّر ، فيه نقط سود . وأسد أنْمر ولبؤة نمراء ، إذا كان فيهما نُمرة ، وهي غُبرةٌ وسواد . وماء نمير :