وليست بعقل [1] . النكراء : النُّكر الدهاء والفطنة ، يقال : رَجَلٌ منكَرٌ من قوم مناكير ، ونَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ، وامرأة نكراء . والمناكرةُ : المحاربة . وناكره : قاتله ، لأنّ كلّ واحد من المتحاربين يُناكر الآخر ، أي يُداهيه ويُخادعه [2] . وأنكرته إنكاراً ، خلاف عَرَفْتُه ، ونكرته مثال تَعبْتُ كذلك ، غير أنّه لا يَتصرّف [3] . ومنه قول عليّ ( عليه السلام ) : « واللّهِ ما فَجَأَنِي مِنَ المَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ ، ولا طَالِعٌ أَنْكَرتُه » [4] . والنكير والإنكار والنّكراء ، بمعنى المنكر ، والنُّكْر مثله ، وهو الأمر القبيح ، وأنكرتُ عليه فِعْلَه إنكاراً ، إذا عِبْتَهُ ونَهيْتَه . وأنكرت حقّه : جحدته ، ونكّرته تنكيراً فتنكّر : مثل غيّرته تغييراً فتغيّر ، وزناً ومعنى [5] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الأموات : « ولا يَحْزُنُهُم تَنكُّر الأحْوَالِ » [6] . وباعتبار النفي والجحود قال علي ( عليه السلام ) في التوحيد : « فلا عَيُن مَنْ لم يَرَه تُنْكِرُهُ » [7] . وباعتبار التبدّل والانتقال من السرور إلى ما يُكره قال عليّ ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « آذَنَتْ بانْقِضَاءِ ، وتَنَكّر مَعْرُوفُها ، وأَدْبَرَتْ حَذَّاءَ » [8] . أي إنّ الأُمور التي تقع لذيذة فيها ، ويجدها الإنسان في بعض أوقاته صافية حلوة خالية عن كدورات الأمراض ومرارة التنغيص بالعوارض الكريهة ، هي في معرض التغيّر والتبدّل [1] . والمنكر الذي أوجب الدين تغييره والنهي عنه هو كلّ فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه إضافةً للكتاب والسنّة ، وقد ندب له عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « الجِهَادُ على أَرْبَعِ شُعَب : على الأمْرِ بالمَعْرُوفِ ، والنَّهْي عَنِ المُنْكَرِ ، والصِّدْق في المَوَاطِنِ ، وشَنَآنِ الفَاسِقينَ » [2] .
[ نكس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق الملائكة وقربهم من العرش : « نَاكِسَةٌ دُونَه أَبْصَارُهُم ، مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَه بأَجْنِحَتِهم » [3] .
النَّكس : قلبُ الشيء على رأسه ، ومنه نُكس الولدُ ، إذا خرج رِجْلهُ قبل رأسه [4] . والنِّكس : بالكسر : السهمُ الذي ينكسر فُوقه ،