ونَقَاءً : وأنقيته إنقاءً . والانتقاء : تجوُّدُه [1] . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « ربّما أمرتُ بالنقيّ فيُلتّ بالزيت فأتدلّك به » [2] . النِقْيُ ، بكسر النون : مخ العظام وشحمها وشحم العين من السّمَن ، والجمع أنقاء . والنّقو والنّقا : عظم العَضُد ، وقيل : كلّ عظم فيه مخٌّ ، والجمع أنقاء . وكلّ عظم من قصب اليدين والرجلين نِقْوٌ على حياله [3] . ورجّح الطريحي أنَّ المراد في الحديث الدقيق المنخول [4] . وفي وصيّة عليّ ( عليه السلام ) كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات عن نعم الصدقة : « حتّى تَأْتِيَنَا بإذْنِ اللّهِ بُدّناً مُنْقِيَات ، غَيْر مُتْعَبَات ولا مَجْهُودَات » [5] . المُنقِياتُ : ذواتُ الشحم . والنِّقيُ : الشحم . يقال : ناقةٌ مُنْقِية ، إذا كانت سمينة . وأنقى العودُ : جرى فيه الماءُ وابتلَّ . وأنقى البُرُّ : جرى فيه الدقيق [6] .
[ نكأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « يَكَادُ أَصْلَبُهُمٌ عُوداً تَنْكَؤُهُ اللَّحْظَةُ وتَسْتَحِيلُه الكَلِمَةُ الوَاحِدَةُ » [7] .
النكء : نكأتُ القُرحةَ أنكَؤُها : إذا قَرَفتَها ، وقد نكيتُ في العدو أُنكِي نِكايةً ، أي هزمته وغَلَبتُه [8] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) لما جاءوه برجل أصاب حدّاً وبه قروح في جسده :
« أقرّوه حتّى يبرأ ، لاتنكؤوها عليه فتقتلوه » [1] . قال الشاعر :
ولم تُنْسني أوفى المصيبات بعده * ولكن نَكْء القَرْح بالقرح أَوْجَعُ [2] أراد أشدّهم في اللّه وأقواهم في طاعته يؤثَّر فيه اللحظة ، أي ممّن ينظر إليه نظر الهيبة وتستحيله الكلمة الواحدة منه فتغيّره عن الحقّ [3] .
[ نكب ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « فَإنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلاماً وَاضِحَةً ، وسُبُلاً نَيّرَةً . . مَنْ نَكَبَ عَنْها جَارَ عَنِ الحَقِّ » [4] .
النكوب : يقال : نكَب عن الطريق ، من باب قعد ، نُكوباً وَنكْباً : عَدَل ومال [5] .