قال ( عليه السلام ) في التوحيد : « ولا كانَ في مَكَان فَيجُوزَ عَلَيهِ الانْتِقَالُ » [1] . والنّقل : بالضم والفتح ، ما يُتنَقَّل به [2] .
والنَّقيل : الطريق ، لأنّه لا يسلكه إلاّ منتقل . والمَنْقلُة : المرحلة . وضرب من السير يقال له : نقيل : وكأنّه المداومة على السير [3] .
وباعتبار النعيم الدائم والكرامة الدائمة في جنّات الخلود ، وصف عليّ ( عليه السلام ) أهلها بقوله : « وأمِنُوا نُقْلَةَ الأسْفَارِ » [4] . والمَنْقَلُ : وزان جَعْفر : الخُفّ ، ويقال : الخُفُّ الخَلَق [5] . والنَّقَلُ : المجادلةُ ، وتناقل القومُ الكلام بينهم ، إذا تنازعوا [6] . والنُّقْل : ما يأكله الشاربُ على شرابه [7] . قال ابن دريد : لا يقال إلاّ بفتح النون . والنَّقَلُ : ما يبقى من هَدْم البيت أو الحصن . وأرض مَنْقَلة ، ذات نَقَل ، أي حجارة [8] .
[ نقا ] في حديث الباقر ( عليه السلام ) : « يُحشر الناسُ على مثل قِرصة البُرّ النَّقيّ » [9] .
قرصة البرّ النقّي : الخبز الحوّاري [10] . والحوّاري أجود الدقيق وأخلصه . والقُرصُ : من الخبز وما أشبهه ، وجمعه قِرَصةٌ ( 11 ) . والبُرُّ : الحنطة ، واحدته بُرّة ( 12 ) . وكأنّ أراد ( عليه السلام ) بياض وجوه المؤمنين . أو بياض الأرض التي يُحشر عليها الناس ، كما في الحديث : « يُحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراءَ كقُرْصة النّقيّ » [1] . ومنه حديث الباقر ( عليه السلام ) : « وقرّب قابيل من زرعه ما لم ينقّ » [2] . النُّقاوةُ : أفضل ما انتقيت من الشيء ، وجمعه نُقاوى . والنُّقاوة : مصدر الشيء النّقيّ ، والنقاء أيضاً ، وقد نَقِي يَنْقى نَقَاوَةً