تُوفّر أعضاؤها فتُنقَع في أشياء عِلاجاً لها . ونقعوها وانتقعوها وأنقعوها : نحروها . والمِنقَعُ والمِنقَعةُ والنَّقَاعُ : إناءٌ أو نحوه يُنقَعُ فيه الشيء ، والقديرةُ الصغيرةُ من الحجارة . فأمّا مُنْقَعُ البُرَم فتَوْرٌ صغير ، وهو الدّنُّ أيضاً . والنقيعةُ : المحضُ من اللبن [1] . والنقيعة : الطعام يصنعه الرجل عند قدومه من سفره ، قال الشاعر :
إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم * ضرب القُدار نقيعة القُدّام والقُدار : الجزّار ، والقدّام : القادمون من سفر ، واحدهم قادم . وقد يقال : القدام الملك ههنا [2] .
[ نقف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنّ الكَلاَمَ كالشَّارِدَةِ ، يَنْقُفُها هذا ، ويُخْطِئُها هذا » [3] .
النقف : نقفك رأس الرجل بعصاً أو رمح ، نقفته أنقفه نقفاً . ومنقاف الطائر : منقاره في بعض اللغات [4] . واستُعير للحفظ والإراك . وأراد ( عليه السلام ) أن الكلام يلقطه ويحفظه هذا كما ينقف الطائر الحبّ .
[ نقل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَمِن العَنَاءِ أنَّ المَرْء يَجْمَعُ مَا لا يأكُلُ ، ويَبْنِي مالا يَسْكُنُ ، ثُمَّ يَخْرُجُ إلى اللّه تَعَالى لا مالاً حَمَل ، ولا بِنَاءً نَقَل » [5] .
النقل : يقال : نقلته نَقْلاً ، من باب قتل : حوّلته من موضع إلى موضع .
وانتقل تحوّل ، والاسم النُّقلة ، ونقّلته بالتشديد ، مبالغة وتكثير . ومنه المُنَقِّلة وهي الشجّة التي تخرجُ منها العظام [1] . ونقل الأقدام ، حركتها في المشي ، ودعاء عليّ ( عليه السلام ) إذا لقي العدو محارباً : « اللّهُمَّ إليك أَفْضَتِ القُلُوبُ . . ونُقِلَتِ الأقدَامُ » [2] من ذلك . وباعتبار حركة الكواكب المنظّمة والدائبة قال ( عليه السلام ) : « جَعَل شَمْسَها آيَةً مُبْصرةً لِنَهارِهَا . وقَمَرهَا آيةً مَمْحُوَّةً من لَيْلِها ، وأجْرَاهُمَا في مَنَاقِل مَجْراهُما » [3] . وهي بروجهما ومنازلهما [4] .
وباعتبار نفي الصفات البشرية عنه تعالى