الناقة إذا كانت مطمئنة ، وإذا خافت شيئاً لم تخرجها . وأصله من تقصيع اليربوع ، وهو إخراجه تُراب قاصعائه ، وهو جحره [1] .
والبَهار ، وزان سَلام : الطِيب ، ومنه قيل لأزهار البادية بَهار [2] .
والبُهار ، بالضم : اسم واقع على شيء يُوزن به نحو الوَسْق وما أشبهه ، وهو معرّب ، وقد تكلّمت به العرب . قال الشاعر :
بمرتجِز كأنّ على ذراه * كعير الشام يحملن البُهارا وبُهْرةُ كلِّ شيء : وسطه . وبُهرة الوادي : وسطه . وفرس عظيم البُهرة ، إذا كان عظيم المحزم [3] .
[ بهم ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « فأنقذكم اللّه تبارك وتعالى بمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مُني ببهم الرجال وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب » [4] .
البُهَم من الرجال : واحده بُهمة بالضم : الشجاع ، وقيل : هو الفارس الذي لا يُدرى من أين يُؤتى له لشدّة بأسه .
وقيل : رجل بُهمة ، إذا كان لا يُثنى عن شيء أراده .
والبُهمة في الأصل مصدر وُصف به ، يدلّ على ذلك قولهم : هو فارسُ بُهمة ، ولا يوصف النساء بالبُهمة [1] . وقيل : سُمّي بهمة بالبُهمة التي هي الصخرةُ المُصْمَتة المُبْهمة [2] .
وذؤبان العرب : لصوصهم وصعاليكهم الذين يتلصّصون ويتصعلكون ، لأنّهم كالذئاب .
وواحد الذؤبان ذئب ، والجمع في القليل أذْؤُب ، ويقال : ذئاب وذُؤبان ، يهمز ولا يهمز [3] .
ومردة : جمع مارد ، العاتي . يقال : مَرُدَ على الأمر ، بالضم ، يمرُدُ مُرُوداً ومَرادةً فهو مارد ومريد ، وأصله من مردة الجن والشياطين . وقال ابن الأعرابي : المَرْدُ التطاول بالكِبْر والمعاصي [4] . ومنه قوله تعالى : ( وَمِنْ أَهْلِ المَدْينَةِ مَرَدُوا عَلى النِّفَاقِ ) [5] . مَرَدُوا على النفاق : تمهروا فيه ، من : مرن فلان عمله ، ومرد عليه : إذا درب به وضرى حتّى لان عليه ومرن فيه [6] .