بُهْتٌ » [1] . واسم الفاعل منه بَهوت والجمع بهت ، مثل رسول ورسل [2] . وبُهِت الرّجلُ يُبهَتُ بهتاً ، إذا حار [3] . قال ابن دريد : بُهِت الرجل وبَهَتَ [4] . ومن هذا قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ من شرار رجالكم البهّات الجرئ الفحّاش ، الآكل وحده ، والمانع رفده [5] .
والرِّفد ، والمِرْفَد : الإناء الذي يُقرى فيه الضيف . وقالوا : الرِّفد والرَّفد : العُسّ ، وجمعه أرفاد . والرِّفد : العطاء . وَرَفدتُ الرجل وأرفدته ، إذا عاونته على أموره [6] .
ومنه قوله تعالى : ( بئس الرِّفْد المرفود ) [7] أي بئس العون وبئس المعان [8] .
ومنه الرِّفادة ، وهي معاونة للحاجّ كانت من قريش بشيء ، كانوا يُخرجونه لفقراء الحاجّ [9] .
[ بهر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) ضمن خطبة القاصعة : « ولو أَرَادَ اللّهُ أنْ يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُور يَخْطَفُ الأبْصَارَ ضِيَاؤُه ، ويَبْهَرُ العُقُولَ رُوَاؤُهُ ، وَطِيب يَأْخُذُ الأنفَاسَ عَرْفُهُ » [10] .
البهر : يقال بهرهُ الأمر يَبْهَر بهراً ، إذا غلبه . ومن ذلك قيل بهر القمرُ النجوم ، إذا غلبها بنوره ، والقمر باهر ( 11 ) لظهوره على جميع الكواكب ( 12 ) وبُهر الرجل فهو مبهور ، إذا أصابه البُهر ، وهو تنفّس في عَقِب عَدْو ، والرجل بهير ومبهور .
والأبهران : عرقان في الظهر . وفي الحديث المروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ما زالت أكلة خيبر تُعادُّني فالآن أوان انقطاع أبْهَري » . وتعادُّني من العِداد ، وهو مثل عداد الملدوغ الذي يعاوده مرضٌ في كلِّ سنة من اللَدغ . يقال : عادّه الداءُ معادَّةً وعِداداً [1] .
وسُمّيت خطبته ( عليه السلام ) بالقاصعة من : القصْع شدّة المضغ وضمّ بعض الأسنان على البعض . وقيل : قصع الجرّة : خروجها من الجوف إلى الشِدْق وُمتابَعة بعضها بعضاً . وإنما تفعل ذلك