عاسره فيه واستقصى ، فلم يترك قليلاً ولا كثيراً . وأصل المناقشة من نقش الشوكة ، وهو استخراجها كلّها . ومنه : انتقشتُ منه جميع حقّي [1] . وقول عليّ ( عليه السلام ) « وذلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اللّهُ فِيهِ الأوَّلين والآخِرينَ لِنقَاشِ الحِسَابِ ، وجَزَاءِ الأعْمَالِ » [2] . أراد به يوم القيامة .
[ نقض ] قال عليّ ( عليه السلام ) لما استشاره عمر بن الخطّاب في الشخوص لقتال الفرس : « فإنّك إنْ شَخَصْتَ من هذه الأرضِ انَتَقَضَتْ عَليكَ العَربُ من أطْرَافها وأقطارها » [3] .
الانتقاض : الانتكاث . والنقض نقض البناء والحبل والعهد [4] .
[ نقع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أو جُرعَةٌ كَجُرْعَةِ المَقْلَةِ لو تَمَزَّزَها الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَع » [5] .
النّقْع : الرّيُّ ، يقال : شرِب حتّى نَقَع ، أي : شَفي غليله وَرويَ . ونقع الماءُ العطشَ ينقَعُه نَقْعاً ونُقوعاً : أذهبه وسكّنه [6] . ومنه جاء وصف المتهالك على الدنيا بقوله ( عليه السلام ) : « شَارِبٌ لا يَنْقَع » [7] . والنّقع : مَحْبِس الماء . والنَّقْع : الماء الناقع ، أي المجتمع . ونقع البئر : الماء المجتمع فيها قبل أن يُستَقى [8] . ومنه الحديث : « نهى أن يمنع نقعَ البئر » . أي فضل مائها ، لأنّه يُنقع به العطش ، أي يُروى [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أو نُقَاعَةِ دَم ومُضْغَة » [2] . دم ناقع : أي طرِيّ . واستنقع الماء في الغدير ، أي اجتمع وثبت . ويقال : طال انقاع الماءُ واستنقاعه حتّى اصفرّ . والمنقع ، بالفتح : الموضع يستنقع فيه الماء ، والجمع مناقع [3] . ومنه الخبر : « إذا استنقعت نفس المؤمن جاءه مَلَك فقال : السلام عليك وَلِيَّ اللّه » . أي اجتمعت نفسه في فيه كاستنقاع الماء في مكان [4] . واستعار ( عليه السلام ) نقاعة دم لدم الحيض ، أو لمراحل نشأة الإنسان وهو جنين في بطن أُمّه فأوّله دم ونطفة . والنقيع : شراب يُتّخذ من الزبيب من غير طبخ . والنقيعةُ والنّقعةُ : العبيطة من الإبل