الشيء : فنى ، يقال : نفِقَتْ نفقةُ القوم . وأنفق الرجلُ : افتقرَ أي ذَهَب ما عنده . والنَّفق : سَرَبٌ في الأرض له مَخْلَصٌ إلى مكان . والنافقاء : موضع يرقِّقه اليربوعُ من جُحْره فإذا أُتِيَ من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق ، أي خرج . ومنه اشتقاق النفاق ، لأنّ صاحبه يكتم خلاف ما يُظهر [1] . ومن هذا الاعتبار قال عليّ ( عليه السلام ) في وصفه : « رجَلٌ مُنَافِقٌ ، مُظْهِرٌ للإيمان ، مُتَصَنِّع بالإسْلامِ » [2] .
[ نقب ] في الحديث : روي أن الصَّادِق ( عليه السلام ) ذكر الدجّال فقال : « لا يبقى منها سَهْل إلاّ وطئه إلاّ مكّة والمدينة فإنَّ على كلِّ نقب من أنقابهما مَلَك يحفظهما من الطاعون والدجّال » [3] .
النقْب : النَّقب في الحائط والجلد كالثَّقْب في الخشب ، والمنْقَب : المكان الذي يُنقب ، ونقب الحائط . والمنْقَبة : طريق مُنفذ في الجبال [4] . وفي الحديث : « لا شُفعة في بئر ولا فحل ولا مَنْقبة » فسّروا المنقبة الحائط [5] . وروي عن الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : « المحرمة لا تتنقّب لأنّ إحرام المرأة في وجهها وإحرام الرجل في رأسه » [6] . تنتقب : يقال تنقّبت المرأة وانتقبت : غطّت وجهها بالنقاب [7] . والنقاب : نقاب المرأة إذا رفعت المِقنعة على أنفها حتّى يوصوص عينيها [1] . وإذا كان النقاب لا يبدو منه إلاّ العينان قطّ فذلك الوصوصة ، واسم ذلك الشيء الوَصْواص ، وهو الثوب الذي يُغطّى به الوجه ، قال الشاعر :
ياليتها قد لَبِست وَصْواصاً قال أبو عبيد : النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه المَحْجِر ، فإذا كان على طرف الأنف فهو اللفام ، وإذا كان على الفم فهو اللثام ، ولهذا قيل : فلان يَلْثم فلاناً ، إذا قبّله على فمه [2] .
والمحجر مثال مجلس ما ظهر من النّقاب من الرجل والمرأة من الجَفْن الأسفل ، وقد يكون من الأعلى . وقال بعض العرب : هو ما دار بالعين من جميع الجوانب وبدا من البرقع والجمع المحَاجِرُ [3] . وفي حديث فاطمة ( عليها السلام ) :