[ نفث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَأَطْفِئوا مَا كَمَنَ في قُلُوبِكُم مِن نِيران العَصَبيّة وأَحْقاد الجاهليّة ، فإنّما تلك الحَميّة تكون في المُسلم من خَطَراتِ الشَّيْطَان ونَخَواتِه ونَزَغاتِه ونَفَثاتِه » [1] .
النَّفث : قذف الريق القليل ، وهو أقلّ من التّفل [2] . يقال : نفث الراقي ريقه ، والساحرة تَنْفث [3] . ومنه جاء قوله تعالى : ( ومِنْ شرِّ النفَّاثَاتِ في العُقَد ) [4] . ونفث الشيطان مستعار لما يلقيه في القلب من وساوس .
[ نفج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إلى أنْ قَام ثَالِثُ القَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيه » [5] .
نافجاً حضنيه : كلّ شيء ارتفع يقال : انتفج ، حتى يقال : منتفج الجنبين . ونفجت الشيء فانتفج ، أي أعظمته . ورجل نفّاج ذو نَفْج ، يقول ما لم يفعل ، نَفَج يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نَفْجاً . ونفجت الفروجة من بيضتها ، إذا خرجت [6] . وكنّى به ( عليه السلام ) عن التعاظم والتكبّر والخُيلاء [7] . قال الخليل : والنوافجُ مؤخّرات الضّلوع ، الواحد نافج ونافجة ، ونفجت الريحُ ، جاءت بغتة [8] . وريح نافجة : سريعة الهبوب . وكانت العرب تقول للرجل إذا وُلدت له بنت : لتَهْنِئْكَ النافجةُ ، أي يأخذ صداقها فيضمّه إلى ماله فينتفج [1] .
[ نفح ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى محمّد بن أبي بكر : « فَأَنْتَ مَحْقُوقٌ أن تُخَالِفَ عَلَى نَفْسْكَ ، وأَن تُنَافِحَ عَن دِينِكَ » [2] .
المنافحة : المُدافعة والمضاربة . ونفحتُ الرجلَ بالسيف : تناولته به [3] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفّين : « نَافِحُوا بالظُّبَى » [4] . أي : قاتلوا بالسيوف ، وأصله أن يَقْرُبَ أحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل نفْحُ كلِّ واحد منهما إلى صاحبه ، وهي ريحه ونَفَسُه [5] . وإذا قيل للرجل : إنّه نفّاح فمعناه