يَوْماً » [1] . وخُصَّ النّعال ، في الحديث ، لأنَّ أدنى ندوة يبلّها ، بخلاف الرخوة فإنّها تنشف [2] . وكُنّي بالرحال عن المنزل والمسكن [3] .
[ نغب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في شكواه من أصحابه : « وجَرَّعتُمُوني نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً » [4] .
نغب التّهمام : النَّغبة والنُّغبة بالضم : الجَرعة ، وجمعها نُغَب [5] . قال ابن السكّيت : نَغِبْتُ من الإناء بالكسر ، نَغْباً ، إذا جرِعت منه جرْعاً [6] . والتهمام : الاغتمام [7] . بفتح التاء : الهم ، وكذلك كلّ « تَفْعال » كالتَّرداد ، والتَّكرار ، والتَّجوال ، إلاّ التبيان والتِّلقاء ، فإنّهما بالكسر [8] وأنفاساً : جرعةً بعد جرعة . يقال : أكرع في الإناء نَفَساً أو نفسين ، أي جُرعةً أو جُرعتين ، والجمع أنفاس ، مثل سبب وأسباب . وكلّ تروّح بين شربتين نفَس [9] .
[ نغر ] في الخبر : قال عليّ ( عليه السلام ) لامرأة جاءته وذكرت أنّ زوجها يأتي جاريتها : « إن كُنْتِ صَادقةً رَجَمْناه ، وإنْ كنتِ كَاذِبة جَلَدْنَاك ، وإنْ أحببتِ أقلناك » . قالت المرأة : ردّوني إلى أهلي غَيْرى نَغِرة .
غيرى نغرة : أي أنَّ جوفها يغلي من الغيظ والغيرة [1] . يقال : نَغَرت القِدْرُ تنغر ، بفتح الغين وكسرها ، إذا غلت . ونغِر الرجل : اغتاظ . وجرح نغّار : جيّاش بالدم [2] . ونغرت الناقة : ضمّت مُؤَخّرها ومضت ، كأنّها اغتاظت من شيء فمضت لوجهها [3] . والنُّغَر ، وزانُ رُطَب : فرخ العُصْفور ، وقيل : ضربٌ من العصافير أحْمَرُ المِنقار . وقيل : يُسمّى البُلبُل . ويقال : إنَّ أهل المدينة يُسمّون البلبل النَغَرَةَ والحُمرَّةَ . ويُصغّر على نُغير والأُنثى نُغَرَة ، والجمع نِغران [4] . قال ابن فارس : فراخ العصافير يقال لها النَّغر ولعلّ ذلك لصوتها المتدارك [5] .