responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 840


تعالى : ( أُمَثَلُ الذين كَفَرُوا كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إلاّ دُعاءً وَنِدَاءً ) [1] . والمعنى أنهم لا يسمعون من الدعاء إلاّ جرس النغمة ودَوي الصوت ، من غير إلقاء أذهان ولا استبصار ، كمثل الناعق بالبهائم التي لا تسمع إلاّ دعاء الناعق ونداءه الذي هو تصويت بها وزَجْرٌ لها [2] . والنعيق يُطلق على صوت الغراب من الطير يقال : نَعَقَ الغرابُ ونَغَقَ ، بالعين والغين ، وهو بالغين المعجمة أعلى وأفصح [3] . ويقال : نَعَبَ يَنْعَبُ نعيباً [4] . وهو صياحه ، ومن معنى الصياح استعار عليّ ( عليه السلام ) نداء التوحيد في ذهن الإنسان بقوله : « ونَعَقَتْ في أَسْمَاعِنا دَلائِلُهُ على وَحْدَانِيّته » [5] .
[ نعل ] قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا ابتلّت النِّعالُ فالصّلاةُ في الرِّحال » [6] .
النَّعل : ما ارتفع من الأرض وغَلُظَ ، وواحد النِّعال نَعْل . والمناعل أرضون غِلاظ ، الواحدة مَنْعل فإذا وصفت أرضاً غليظة قلت : مَنْعَلَة . قال الشاعر :
إذا ما عَلَونا ظَهْرَ نَعَل عَريضة * تخال علينا قَيْضَ بَيْض مُفلَّق [7] وقال الخليل : النَّعلُ من الأرض ، شبه أكمة ، صلب يبرق حصاه ، لا ينبت شيئاً ، ويجمع النّعال ، ونعلها غِلَظُها ، قال الشاعر :
كأنهم حَرْشفٌ مبثوث * بالجوِّ إذ تبرُقُ النِّعال يعني نعال الحرّة [1] . وأنعلتُ الخُفَّ بالألف ونعّلته ، بالتثقيل : جعلت له نَعْلاً ، وهي جلْدَة على أسفله ، تكون له كالنعل للقدم [2] . وقول عليّ ( عليه السلام ) عن بيعته : « حَتّى انقطعت النَّعْلُ ، وسَقَطَ الرِّداء » [3] من هذا . والنَّعْل : الذليل من الرجال الذي يُوطأ كما تُوطأ الأرض . ونَعْل الفَرَس : ما أصاب الأرض من حافره ، وفرس مُنْعَل : شديد الحافر . وانتعل الرجلُ الأرض ، إذا سافر راجلاً . والنَّعلُ : الحديدة التي في أسفل جَفْن السيف [4] . وكنّى علي ( عليه السلام ) عمّن يُنكب ويُصاب بقوله : « فَإنْ زَلَّتْ بِه النَّعْلُ



[1] البقرة : 171 .
[2] الكشاف 1 : 214 .
[3] جمهرة اللغة 2 : 943 باب العين والقاف مع ما بعدهما من الحروف .
[4] الفرق للسجستاني : 45 .
[5] نهج البلاغة : 236 ضمن خطبة 165 .
[6] من لا يحضره الفقيه 1 : 377 ح 1099 ، وتقدّم في ( رحل ) من كتاب الراء .
[7] جمهرة اللغة 2 : 950 باب العين واللام مع ما بعدهما . (
[1] العين 2 : 143 باب العين واللام والنون معهما . (
[2] المصباح المنير : 613 ( النعل ) . (
[3] نهج البلاغة : 350 ضمن خطبة 229 . (
[4] جمهرة اللغة 2 : 950 باب العين واللام مع ما بعدهما .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 840
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست