للمرأة . قال شمْر : النّاعِرُ على وجهين : الناعر : المصوِّتُ ، والناعر : العِرْق الذي يسيل دَماً . ونَعَرر عِرقُه يَنْعِرُ نُعوراً ونعيراً ، فهو نعّار ونعورٌ : صوّت لخروج الدم [1] .
واستعار ( عليه السلام ) لفظ النعير لظهور الباطل ملاحظةً لشبهه في قوته وظهوره بالرجل الصائل الصائح بكلامه عن جرأة وشجاعة [2] . ومنه حديث الحسن : « كلّما نعَرَ بهم ناعِرٌ اتّبعوه » . أي ناهِضٌ يدعوهم إلى الفتنة ويصيح بهم إليها . وفي حديث ابن عبّاس : « أعوذ باللّه من شرِّ عِرْق نعّار » [3] .
وقيل للدولاب : النَّاعور ، لنعيره [4] .
[ نعش ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولَكُم عَلَيْنا العَمَلُ بِكِتَابِ اللّهِ تَعالى وسِيرَةِ رَسُولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) والقِيَامُ بِحَقّهِ ، والنَّعْشُ لِسُنَّتِهِ » [5] .
النَّعش : البقاء والارتفاع . يقال : نعشه الله ، وأنعشه أي رفعه اللّه وجبره . وانتعش : ارتفع . والانتعاش : رفع الرأس . والنعشُ : سرير الميّت منه ، سُمّي بذلك لارتفاعه ، فإذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير . والنَّعش : إذا مات الرجلُ فهم يَنْعَشونه ، أي يذكرونه ويرفعون ذِكْره [6] . وهي تفيد معنى التدارك والخلاص . ومن هذا جاء دعاؤه ( عليه السلام ) في الاستسقاء :
« تُنْعِشُ بِهَا الضَّعيفَ مِن عِبَادِك » [1] . وفي الدعاء عنهم ( عليهم السلام ) : « أَسْألكُ نعمةً تَنْعَشُني بها وعيالي » [2] . وبناتُ نَعْش : كواكبُ أربعٌ ، الواحد ابن نعش . ونُعيش : اسم للسُّهى [3] . شبّهت بحملة النعش في تربيعها [4] .
[ نعق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الهمج الرعاع : « أَتْبَاعُ كُلّ نَاعِق » [5] .
النعيق : دعاء الراعي الشاء . يقال : انعِق بضأنك ، أي أدعُها ، قال الأخطل :
أنْعِق بضأْنِك ، يا جرير ، فإنّما * مَنّتك نفسُك في الخلاء ضلالا [6] وأراد ( عليه السلام ) بقوله : « ناعق » على المجاز تشبيهاً لجهّال الناس ورعاعهم بالأغنام التي ينعِق بها الراعي حين يدعوها . ومنه قوله