الضعيفةُ . ونضَّ الماءُ يَنِضُّ نَضّا ونضيضاً : سال قليلاً قليلاً ، وقيل : خرج رَشْحاً . ومنه قيل : نضّ من معروفك نُضاضة ، وهو القليل منه [1] . وما في يدي إلاّ نضيضةٌ : أي شيء يسير . وعليهم نضائضُ من أموالهم ونَضِيْضاتٌ : أي بقايا . وكذلك النُّضاضةُ . والناضّ من المال : مالَه مادّةٌ وبقاء [2] . ومنه الحديث : « خذ صدقة ما قد نضّ من أموالهم » أي ما حصل وظهر من أثمان أمتعتهم وغيرها ، ذهباً أو فضّة [3] .
[ نضل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف الملائكة : « ولا تَنْتَضِلُ في هِمَمِهم خَدَائِعُ الشَّهَواتِ » [4] .
الانتضال : استعارة من النضال ، وهو المراماة بالسّهام [5] . كأنَّ سهام الشهوة لا تصيبهم ولا تغلبهم . يقال : ناضله مناضلةً ونِضالاً ونِيضالاً : باراه في الرّمي . وناضلت فلاناً فنضلته ، إذا غلبته . وخرج القوم ينتضلون ، إذا استبقوا في رَمْي الأغراض . ومنه قيل : انتضلوا بالكلام والأشعار . وفلانُ يناضِل عن فلان ، إذا نصح عنه ودافع وتكلّم عنه بعذره وحاجج [6] . ومن هذا قال الصادق ( عليه السلام ) لهشام بن الحكم : « أفهمتَ يا هشام فهماً تدفع به وتناضل به أعداءنا المتخّذين مع اللّه عزّ وجلّ غيره » [1] .
[ نضا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتَثَاقَلْتُم تَثَاقُلَ النِّضْو الأدْبر » [2] .
النّضو ، من الإبل : الذي قد أنضته الأسفار ، والأُنثى نِضْوة [3] ، وقيل : هو المهزول من جميع الدوابِّ ، وهو أكثر ، والجمع أنضاء ، وقد يُستعمل في الإنسان ، من باب الاستعارة قال الشاعر :
إنّا من الدرب أقبلنا نؤُمَّكُم * أنضاءَ شوق على أنضاء أسفار والنَّضِيُّ : كالنِّضْو . والنِّضي من السّهام والرماح : الخَلَقُ . والنِّضو من الثياب : الخَلَق [4] . ومنه الحديث : « إنّ المؤمن لَينضي شيطانه كما يُنضي أحدكم بعيره » . أي يُهزله ويجعله نِضْواً . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) :