لعائشة : « ما كنتِ قائلة لو أنّ رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) عَارضك ببعض الفلوات ، ناصّةً قَلوصاً من منهل إلى آخر » [1] .
النَّصُّ والنَّصِيص : السير الشديد والحثُّ . ولهذا قيل : نصصت الشيء رفعته ، ومنه مِنَصَّة العروس . وأصل النصّ أقصى الشيء وغايته ، ثمّ سُمّي به ضربٌ من السير سريع [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا بُلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الحِقَاقِ فالعَصَبةُ أوْلىَ » [3] . أي إذا بلغت غاية البلوغ من سنّها الذي يَصْلُح أن تُحاقِق وتُخاصِم عن نفسها ، فعَصبتُها أولى بها من أمّها [4] . إذا كانوا محرماً ، مثل الإخوة والأعمام ، وبتزويجها إن أرادوا ذلك [5] .
[ نصل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يشكو أصحابه : « ومَنْ رَمَى بِكُم فَقَدْ رَمَى بأَفْوقَ نَاصِل » [6] .
النَّصْل : نصل السهم ونصل السيف ونصل الرمح . وكلُّ شيء أخرجته من شيء فقد أنصلته [7] . سُمّي به لبروزه وصفائه وجلائه [8] . وسهم ناصل ، إذا خرج منه نَصْلُه ، وكذلك ذو نَصْل ، جاء بمعنيين متضادّين . ونَصَلَ السهمُ إذا ثبت نَصْلُه في الشيء فلم يخرج [9] . ونصل من بين الجبال نُصولاً : خرج وظهر [10] . وتنصّلتُ الشيء : أخرجته ( 11 ) .
وكان رجب يُسمّى في الجاهلية مُنْصِل الأسِنَّة [1] . وأراد ( عليه السلام ) بقوله : إنّهم لا فائدة فيهم في الحرب ولا غناء بهم .
[ نضب ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى عثمان بن حنيف : « ولأَدَعنَّ مُقْلَتي كَعَيْنِ مَاء نَضَبَ مَعِينُها » [2] .
النضوب : يقال : نضب الماءُ نُضوباً ، من باب قعد ، غار في الأرض ، ويَنْضِب ، بالكسر لغة [3] . وأراد ( عليه السلام ) : لأبكين حتّى أستفرغ دموعي وأريقها جميعاً [4] . ومن المجاز : نضب القوم : بعدوا ، ونضبت المفازة . ونضبَ ماءُ