responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 827


النَّساء : التأخير ، والإنساء أيضاً . يقال : نسأ اللّه في أجله ، وأنسأ اللّه أجله ، أي أخّره وأراد ( عليه السلام ) أنّ مجالسهم فيها غفلة وعزوب عن ذكر اللّه ، ومنه تقول : انتسأتُ عنك انتساءً ، إذا تباعدت [1] . والنَّسيء الذي كانت العربُ تفعله هو تأخير بعض الأشهر الحرم إلى شهر آخر . والمِنْسأُ : عصاً يُنْسَأُ به الشيء ، أي يُؤخّر [2] . كأنّه يُبْعدُ بها الشيء ويُدفع . والنَّسيء : الحليب يُصبُّ عليه الماء [3] .
[ نسخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « كُلّما نَسَخَ اللّهُ الخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ في خَيْرِهِمَا » [4] .
النسخ : نقلُ الشيء من مكان إلى مكان وهو هو ، والأشياء تناسخ : تداول فيكون بعضها مكان بعض كالدول والمُلك . [5] . وتناسخ الأزمنة والقرون تتابعها وتداولها [6] . ومعنى النسخ هنا يعني أنّ محمداً ( صلى الله عليه وآله ) كان في ظهر إبراهيم ( عليه السلام ) ، فلّما وُلِد لإبراهيم إسماعيل وإسحاق كان محمد ( صلى الله عليه وآله ) في ظهر أفضلهما ، وهو إسماعيل أبو العرب . . إلى أن كان في ظهر عبد اللّه خير إخوته [7] . وباعتبار الانتقال وبقاء أصل النور كما هو وصف عليّ ( عليه السلام ) الأنبياء : « تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِم الأصْلابِ إلى مُطهّرات الأرحَامِ » [1] .
والنسخُ إزالة شيء بشيء يتعقّبه ، فتارة يُفهم منه الإزالة ، وتارة يُفهم منه الإثبات ، وتارة يُفهم منه الأمران ، ونسخ الكتاب نقل صورته المجرّدة إلى كتاب آخر ، وذلك لا يقتضي إزالة الصورة الأُولى ، بل يقتضي إثبات مثلها في مادّة أخرى [2] .
ومنه تناسخُ الورثةِ ، لأنّ الميراث لا يُقسم على حكم الميت الأوّل ، بل على حكم الثاني ، وكذا ما بعده [3] .
[ نسر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كُلَّما أَطَلَّ عليكُم



[1] انظر جمهرة اللغة 2 : 1074 باب السين في المعتلّ وما تشعب منه وص 1086 النوادر في الهمز .
[2] مفردات الراغب : 492 ( نسأ ) .
[3] معجم مقاييس اللغة 5 : 422 ( نسي ) . قال الراغب : النَّسوءُ : الحليب إذا أُخّر تناوله فحَمِض فمُدَّ بالماء . المفردات : 492 .
[4] نهج البلاغة : 330 ضمن خطبة 214 .
[5] لسان العرب 3 : 61 ( نسخ ) .
[6] مجمع البحرين 3 : 1777 ( نسخ ) .
[7] منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 2 : 343 . وليس المراد تناسخ الأرواح ، فالمروي عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : من قال بالتناسخ فهو كافر . عيون أخبار الرضا 2 : 202 ح 1 . (
[1] نهج البلاغة : 139 ضمن خطبة 94 . (
[2] مفردات الأصفهاني : 490 ( نسخ ) . (
[3] المصباح المنير : 603 ( نسخ ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 827
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست