responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 826


يُبَاعِدُ نَفْسَه عنها ، ويقال : تنزّهوا بِحُرَمِكُم ، أي تباعدوا [1] . وسقيتُ إبلي ثم نزّهتها عن الماء : باعدتها . ومكان نزيه وَنزِه : بعيد من الغَمَقِ ونحوه ، وقد نَزُه نزاهةً . وفي الحديث : « إنَّ الأرْدُنَّ أرضٌ غَمِقَةٌ وإنَّ الجابية أرضٌ نَزِهةٌ » [2] . وأرض غَمِقة : كثيرةُ الأنداء وبئة ، يقال : غَمق الزرعُ : خَمّت رائحته من كثرة الأنداء ، وأصابنا غَمَقُ البحر فَمَرِضنا [3] . قال أبو عبيد في شرح الخبر : وأمّا النزهة فالبعيدة من الأنداء والوباء ، ولم يرد النزهة من الخضرة والبساتين ، وإنّما أراد البعد من الوباء [4] .
وتنزّه القومُ ، إذا بعدوا من الريف إلى البدو . قال ابن دريد : فأمّا النزهة في كلام العامّة فإنّها موضوعة في غير موضعها لأنّهم يذهبون إلى أنّ النزهة حضور الأرياف والمياه ، وليس كذلك ، وإنّما يقال لحضور البساتين : الإرياف [5] . وتريّف القومُ ، إذا دَنوا من الريف [6] .
[ نزا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الجرادةِ : « وجَعَلَ لَها الحِسَّ القويَّ ، وَنابَيْن بِهِما تَقْرِضُ ، ومِنْجَلَيْنِ بهما تَقْبِضُ ، يَرْهَبُها الزُرّاعُ في زَرْعِهم ، ولا يستطيعون ذَبَّها ، ولو أجْلَبُوا بِجَمْعِهِم ، حتّى تَرِدَ الحَرْثَ في نَزَوَاتِها » [1] .
النَّزو : يقال : نزا ينزو نزواً ونُزاءً ، وأصله الوثب ، ثم كَثرُ ذلك في كلامهم حتّى قالوا : الفحل ينزو نَزْواً . والنُّزاء : داء يصيب الغنم فتنزو ، أي تثِب حتىّ تموت [2] . ومن المجاز : قلبه ينزو إلى كذا : يُنازع إليه . وهو يتنزّى إلى الشرِّ : يتسرّع إليه [3] . وأراد بالمنجل رجلي الجرادة لاعوجاجهما وخشونتهما [4] .
[ نسأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مُجَالَسَةُ أَهْل الهَوى مَنْسأَةٌ للإيمانِ ، ومَحْضَرةٌ لِلشَّيْطانِ » [5] .



[1] المصباح المنير : 601 .
[2] أساس البلاغة 2 : 437 ( ن ز ه‌ ) .
[3] أساس البلاغة 2 : 175 ( غ م ق ) . قال ابن السكيت : أرض غَمِقة ، إذا كانت كثيرة الماء والندى . ترتيب إصلاح المنطق : 282 .
[4] غريب الحديث للهروي 2 : 109 .
[5] جمهرة اللغة 2 : 831 .
[6] جمهرة اللغة 2 : 289 ( رف ى ) . والريف : هو ما قارب الماء من أرض العرب ومن غيرها ، والجمع أرياف وريوف ، كما في الجمهرة . (
[1] نهج البلاغة : 271 ضمن خطبة 185 . (
[2] جمهرة اللغة 2 : 830 ( باب الزاي والنون مع ما بعدهما ، و 1072 باب الزاي في المعتلّ ) . (
[3] أساس البلاغة 2 : 437 ( ن ز و ) . (
[4] نهج البلاغة بشرح عبده 1 : 375 . (
[5] نهج البلاغة : 117 ، ضمن خطبة 86 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 826
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست