مَنْسِرٌ مِن مَنَاسِرِ أهْل الشَّام أَغْلَقَ كُلُّ رَجُل مِنْكُم بَابَهُ ، وانجَحَر انجِحَار الضَّبَّةِ في جُحْرِها والضّبُع في وجارها » [1] .
المِنْسر : قطعة من الجيش تمرّ قدام الجيش الكبير ، والميم زائدة ، والمنسِر . مثال المجْلِس ، لغة فيه . والمنسر من الخيل ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وقيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين ، وقيل : ما بين الأربعين إلى الخمسين ، وقيل : ما بين الأربعين إلى الستَّين ، وقيل : ما بين المائة إلى المائتين [2] . وقوله ( عليه السلام ) في حثّ أصحابه : « حتّى يُرْمَوا بِالمَنَاسِر تَتْبَعُها المَنَاسِر » [3] . من هذا . والمِنْسَرُ ، بكسر الميم ، لسباع الطير بمنزلة المنقار لغيرها . والنَّسْر : نتف اللحم بالمنقار . ونَسَر الطائرُ اللحمَ ينْسِرهُ نسْراً : نتفه [4] . ويقال له من السِّباع : الخطم والخُرْطوم [5] . والنَّسر : طائر معروف ، والجمع أنسُرٌ ونُسُورٌ مثل فَلْس وأفلُس وفُلوس . والنَّسر : كوكبٌ وهما اثنان ، يقال لأحدهما النَّسْرُ الطائر وللآخر النّسر الواقع . ونَسر : صَنم [6] .
[ نسك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومِنْ تَمَام الأُضْحِيَةِ اسْتِشْرَافُ أُذُنِها وسَلاَمَةُ عَيْنِها ، فإذا سَلِمَت الأُذُنُ والعَيْنُ سَلِمَتِ الأضْحِيَةُ وتَمَّتْ ، ولَوْ كانَتْ عَضْبَاء القَرْنِ تَجُرُّ رِجْلهُا إلى المَنْسَكِ » [1] .
المَنْسك : المذبح [2] . بفتح السين وكسرها ، وقد نسك ينسُك نسكاً ، إذا ذبح [3] . وقد فُسّر قوله تعالى : ( لِكُلّ أُمَّة جَعلْنا مَنْسَكاً هُم نَاسِكُوهُ ) [4] . بأنّه النسك في هذا الموضع يدلّ على معنى النحر ، كأنّه قال : جعلنا لكلِّ أُمّة أن تتقرّب بأنْ تذبح الذبائح للّه [5] .
والمنسك في كلام العرب : الموضع الذي تعتاده وتألفه ، ويقال : إنَّ لفلاناً منسكاً يعتاده في خير كان أو غيره . قال الفرّاء : سُمّيت المناسك بذلك لترداد الناس عليها بالحجّ والعمرة [6] . والنسك الذبيحة ، واسم الذبيحة : النسيكة وجمعها نسائك . والنسك : العبادةُ ،