أنبَياءَهُ » [1] .
الأنداد : جمع ند : وهو المثل والعِدْل ، قال حسان بن ثابت :
أتهجوه ولستَ له بندٍّ * فَشَرُّ كُما لخيركُما الفِداء وقيل : الندّ : الضدّ [2] . ومنه قوله تعالى : ( وجَعَلوا لِلّه أَنْدَاداً لِيُضِلُّوا عَن سَبيلِه ) [3] .
واجتالتهم الشياطين : أي استخفّتهم فجالوا معهم في الضّلال [4] . وفي الحديث القدسي : « خَلقتُ عبادي حُنَفاء فأتتهم الشياطينُ فاجتالتهم » [5] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الراغبين في اللّه : « فَهُم بَيْنَ شَرِيد نَادٍّ ، وخَائِف مَقْمُوع » [6] . نادّ : هو من ندّ البعير نِداداً ، أي : شرد . ومنه يقال : ذهب القوم يَناديدَ وأناديدَ ، إذا تَفرّقوا في كلِّ وجه [7] . أي ذاهب لوجهه مشُرَّد .
وفسّر قوله تعالى : ( يَوْمَ التَّنَادّ ) [8] . بقراءة التشديد هو أن يندّ بعضهم من بعض [9] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنْ أفلتك شيء من الصيد ، أوندَّ فارمه بسهمك » [10] .
[ ندر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وضَرْب يَفْلِقُ الهَامَ ، ويُطيحُ العِظَامَ ، ويُنْدِرُ السَّوَاعِدَ ، والأقْدَامَ » [1] .
النُدور : يقال : نَدَرَ الشيء يَنْدُرُ نُدُوراً : سَقَط ، وأندره غيرُه : أي أسقطه .
وأندر من الحساب كذا وكذا ، وضرب يده بالسيف فأندرَها . ونوادرُ الكلام : ما شذَّ وخرج من الجمهور [2] . والنادرُ من الحديث في الاصطلاح : ما ليس له أخ ، أو يكون لكنّه قليل جدّاً ، ويَسْلَم من المعارض ، ولا كلام في صحّته ، بخلاف الشاذّ فإنّه غير صحيح ، أوله معارض [3] . ولقيته النَّدَرَى والنَّدرةَ والنَّدرةً وفي النَّدَرى : إذا لقيتَه بعد أيّام . وتزوّج فلانةً على عشر من الإبل ندَراً : أي نقداً ، يُنْدِرُها إنداراً ، ونقدتهُ نَدَري [4] .