« من أراد أكل الماست ولا يضرّه فليصبّ عليها الهاضوم ، قلت له : وما الهاضوم ؟ قال : النانخواه » [1] . وهو الثُفاء كما في الخبر الموري عن ابن عبّاس عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « الثُفّاء دواء لكلِّ داء ، ولم يداو الورمُ والضربان بمثله » الثُفاء : النانخواه . ويقال : الخردل ، ويقال : حبّ الرشاد [2] .
[ ندح ] في حديث أم سلمة رضي اللّه عنها أنها كتبت لعائشة حين خرجت إلى البصرة : « قد جمع القرآن ذيلكِ فلا تندحيه » [3] .
الندح : السعة والفسحة . إنّك لفي نُدحة من الأمر ومندحة . وأرض مندوحة : واسعة بعيدة [4] . وتندحيه ، أي لا تفرّقيه بالخروج إلى البصرة ، والهاء للذيل . ويروى لا تبدحيه ، بالباء ، أي لا تفتحيه من البَدْح ، وهو العلانية [5] . أي لا توسعيه بالحركةِ والخروج [6] .
وأرادت قوله تعالى : ( وقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ ولا تَبرَّجْنَ تَبْرُّجَ الجَاهِليّة الأُولى ) [7] .
وفيه : « إنَّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب » . أي سعة وفسحة . يعني أنّ في التعريض بالقول من الاتساع ما يُغني الرجلَ عن تعمّد الكذب [8] . ومن ذلك قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع : قد أنداح بطنه واندحى [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الأولياء : « يَسْأَلُون مَنْ لا تَضيق عليه المَنَادِحُ » [2] . أراد العطايا والهبات الواسعة ومن هذا كتب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « ولا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَة ، ولا تُسْرِعَنَّ إلى بَادِرَة ، وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً » [3] .
أي سعة وبُدّ [4] .
[ ندد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في أصل الخلق وتناسل الخليقة : « واتَّخَذُوا الأَنْدَادَ مَعَهُ ، واجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتهِ ، واقْتَطَعتْهُم عن عِبَادَتِه ، فَبَعَث فيهم رُسُلَه ، وَوَاترَ إلَيْهِم