عن قوله تعالى : ( وأَذَانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِه إلى النَّاسِ يَوْم الحَجّ الأكْبَرِ ) [1] . قال : « اسم نحله الله عزّ وجلّ عليّاً صلوات الله عليه من السماء لأنّه هو الذي أدّى عن رسول الله براءة » [2] . والنُّحول : الهُزال ، وأنحله الهمُّ ، وجمل ناحل : مهزول دقيق . والنواحل : السيوف التي رقّت ظُباها من كثرة الاستعمال [3] .
[ نخر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في الحث على الآخرة : « وصَارَتِ الأجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا ، والعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِها » [4] .
نخرة : يقال : نَخِر العظمُ ، فهو نخِرٌ ، إذا بَليَ ورمّ [5] .
ومنه قوله تعالى : ( أإذا كُنّا عِظَاماً نَخِرة ) [6] . والناخر من العظام التي لم تنخر بعد ، أي لم تبلَ ، ولا بدّ أن تنخر . وقيل : : الناخرة المجوفة [7] . وقال الفرّاء : الناخرة والنخرة سواء في المعنى ، بمنزلة الطامع والطمِع والباخِل والبخِل [8] .
والنّخور : الناقة التي لا تَدرُّ حتّى تدخل إصبعك في أنفها . والنِّخوار : الجبان من الرجال . ونخرتا الأنف : خرْقاه . والمِنْخرُ والمَنْخِرُ : لُغتان . ونخر الحمارُ نخيراً : هو مدّ النّفس في الخياشيم [1] .
ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « كان عابد من بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئاً ، فنخر إبليس نخرةً فاجتمع إليه جنوده ، فقال : مَنْ لي بفلان ؟ » [2] .
[ نخل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ونَخَلْتُ لَكُم مَخْزُونَ رَأْيِي ، لَوْ كَان يُطاعُ لِقَصِير أمْرٌ » [3] .
النخل : يقال : نخل الشيء ينخلُه نخْلاً وتنخله وانتخله : صفّاه واختاره . وانتخلتُ الشيء : استقصيت أفضله ، وتنخّلتهُ : تخيّرته . ورجل ناخِل الصَّدْر : أي ناصح [4] .
وقوله ( عليه السلام ) : « لو كان يُطاع لقصير أمرٌ » على المثل قاله قصير حين لم يقبل جذيمة رأيه ، ويُضرب في اتهام النّصيح [5] . والنخل