والمسْح . وقيل : هو من نجوت الشجرة وأنجيتها إذا قطعتها ، كأنّه قطع الأذى عن نفسه . وقيل : هو من النّجوة ، وهو ما ارتفع من الأرض كأنّه يطلبها ليجلس تحتها ، لأنّه إذا أراد قضاء الحاجة استتر بها . والنّجا : ما سلخ عن الشاة أو البعير ، والنجا أيضاً : ما أُلقى عن الرّجل من اللباس . يقال : نجوت الجلد إذا ألقيته عن البعير وغيره . ويقال : نجا فلان ، إذا أحدث ذنباً أو غير ذلك . [1] . وباعتبار لباس العافية والهداية في الإسلام استُعير منه في حديث فاطمة ( عليها السلام ) بقولها : « ونجوتم بالضيق من السعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم الذي تسوّغتم » [2] . لخلعهم لباس الهداية والرشاد . ونجا من الأمر ، إذا خلص ، وأنجاه غيره . والنجاء : السُّرعة . يقال : نجا ينجو نَجاءً ، إذا أسرع ، ومنه الحديث : « إنّما يأخذ الذئبُ القاصيةَ والشاذَّة والناجية » . أي السريعة [3] .
[ نحب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن حال الإنسان بعد موته : « فَهَل دَفَعتِ الأقَارِبُ ، أو نَفَعت النوَّاحِبُ » [4] .
النحيب : تردد البكاء في الصدر [5] . والنواحب على صيغة فواعل وهي جمع ناحبة . وقضى فلان نحبه : مات أو قُتل في سبيل الله ، وأصله الوفاء بالنّذر [1] . واستُعير النّحب مكان الأجل ، لأن الأجل وقع بالنحب ، وكان النحب سبباً له ، وأصله أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) نذروا إنْ لقوا العدو ليصدقُنّ القتال أو ليقتلُنّ [2] . وجاء في قوله تعالى : ( فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه ومِنْهُم مَن يَنْتَظِرُ ) [3] . حاكياً ذلك . والنّحب : الخطر العظيم . وناحب الرجلُ الرجلَ ، إذا خاطره . والنحب يقال لأطول يوم يشتدّ فيه الحرّ [4] .
[ نحر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ألا وإنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الغُوَاةِ ، وعَمَّسَ عَلَيْهم الخَبَر ، حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُم أَغْراضَ المَنِيّةِ » [5] .
النحر : موضع القلادة من الصدر والجمع نحور ، وتُطلق النحور على الصدور ، والمَنْحَرُ : موضع النّحر من الحلْق ، ويكون مصدراً أيضاً [6] . ونحرته : أصبتُ نحره ، ومنه نحر