تحت الغمام ، نجوم نوْر الربيع من الأكمام ، ونحو ذلك [1] .
ومن هذا جاء قوله ( عليه السلام ) : « كَسَرْتُ نَوَاجِمَ قُرُونِ رَبيَعةَ ومُضَرَ » [2] . وقرن الشيطان في حديث فاطمة ( عليها السلام ) هو لواء الكفر والنفاق والذي جاء بقولها : « كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها اللّه ، أو نَجَم قَرْن الشيطان ، أو فَغَرت فاغرةٌ من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفىء حتّى يطأ جناحها بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه » [3] . وباعتبار الهرْج والمرج عند ظهور الفتنة قال عليّ ( عليه السلام ) : « تَلْتَبِس الآراء عِنْد نُجُومِهَا » [4] . وقوله ( عليه السلام ) : « وما أمَّ نَجْمٌ في السماءِ نَجْماً » [5] . أي قصد نجمٌ نجماً ، عنى به السيّارة . ويقال النجوم للسيارة ، والكواكب للثوابت [6] .
وباعتبار ظهور النجم وبروزه استعار منه عليّ ( عليه السلام ) لجلاء الحال وتبيّنه في قوله : « فنَجَمَتِ الحَالُ مِنَ السّرِّ الخَفِيِّ إلى الأَمْر الجَلِيّ » [7] .
[ نجا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التحذير من الشَّيْطَان : « نَفَثَ في الآذانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وأَرْدَى » [8] .
النَجوى والنَّجيُّ : السّرّ . يقال : نجوته نجواً ، أي : ساررته ، وكذلك ناجيته . قال الفراء : وقد يكون النجيّ والنجوى اسماً ومصدراً . والنجيُّ ، على فعيل : الذي تسارُّه ، والجمع الأنجية [1] . ومعنى قول عليّ ( عليه السلام ) في أصحابه : « ولا إخْوَانُ ثِقَة عِنْدَ النَّجَاءِ » [2] . أي غير مأمونين على حفظ الأسرار ومنه قوله تعالى : ( إنّما النَّجْوَى مِن الشَّيْطَان لِيحْزَنَ الذين آمَنُوا ) [3] . وباعتبار كون عليّ ( عليه السلام ) موضع سرّ اللّه ورسوله جاء الخبر عنه : « دَعَاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طَالَ نَجْواه ، فقال : ما انتجيته ، ولكنَّ اللّه انتجاه » [4] . والنجو : ما يخرج من البطن من ريح وغائط ، وقد نجا الإنسانُ والكلبُ نجواً . والاستنجاء : استخراج النّجو من البطن ، وقيل : هو إزالته عن بدنه بالغسل