هَاشم فأنْجَاد أمْجَاد » . الأنجاد جمع نجد ، بضم الجيم وكسرها : الشجاع ، والأمجاد : جمع ماجد ، كشاهد وأشهاد [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « ولَقَدْ واسَيْتُه بِنَفْسي في المَوَاطِن التي تَنْكُص فيها الأبْطِالُ ، وتَتأخّرُ فيها الأقْدَامُ ، نَجْدَةً أكْرَمَني اللّهُ بِها » [2] . النجدة : الشجاعة تقول منه : نَجُد الرجلُ ، بالضم ، فهو نَجِد ونجُد ونَجيدٌ [3] .
[ نجذ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لمحمد بن الحنفية : « تَزُولُ الجِبَال ولا تَزُل ! عَضَّ على نَاجِذِكَ ، أَعِر اللّهَ جُمْجُمَتكَ ، تِدْ في الأرْضِ قَدَمَكَ » [4] .
النواجذ : أقصى الأضراس ، وهي أربعة في أقصى الأسنان بعد الأرحاء ، وتُسمّى ضرس الحُلم لأنّه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل ، وقيل : النواجذ التي تلي الأنياب .
وقيل : هي الأضراس كلّها نواجذ [5] . قال بعض الشارحين : عض الناجذ كناية عن تسكين القلبِ وطرد الرِّعدة ، وليس المراد حقيقته [6] . وتد في الأرض قدمك : من قولهم : وتَد فلان رِجله في الأرض ، إذا ثبّتها [7] . وتد : فعل الأمر منه . وأعر ، من الإعارة ، أي جُد برأسك في حفظ دين اللّه معيراً له تَعالى جُمْجُمَتَكَ فإنّه يَردّ العَارية سَالِمة [8] .
[ نجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « واخْتَلَف النَّجْرُ وتشتّتَ الأمْر » [1] .
النجر : الطبع والأصل . قال ابن الأعرابي : النجر شكل الإنسان وهيئته [2] .
ومراده ( عليه السلام ) ما فُطِر عليه الإنسان من طاعة اللّه وعبادته . وفي حديث النجاشي لمّا دخل عليه عمرو بن العاص والوفد ، قال لهم : نجّروا . نجّروا : أي سوقوا الكلام . قال أبو موسى : والمشهور بالخاء [3] ، أي تكلّموا مأخوذ من النخير : الصوت [4] . والنجر : السوق الشديد ، ومنه رجل مِنْجَر ، أي : شديد السوق