ووصفه ( عليه السلام ) للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « من الشجرة التي صدع مِنْها أَنْبيَاءه ، وانْتَجَبَ مِنْها أُمناءَهُ » [1] . من هذا المعنى . ونجبتُ الشجرة : أخذتُ نجبها : قشرها [2] . وعود منجوب : إذا قُشرت عنها لحاؤه . وأديم منجوب ، إذا دُبغ بالنَّجَب ، وهو لحاء الشجر . والمِنْجاب : النّصل الضعيف من نِصال السهام [3] .
[ نجح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في عظة الناس : « أو يَسْتَنْجِحَ حَاجَة إلى الناس بإظْهَارِ بِدْعَة » [4] .
النُّجْحُ والنَّجاحُ : الظَّفرُ بالشيء . وتنجّحتُ الحاجةَ واستنجحتها ، إذا تنجّزتها . ورجل نجيح : مُنْجَحُ الحاجات . ورأيٌ نجيح : صواب . ويقال : أنجحَ بك الباطلُ ، أي غَلَبك الباطلُ . وكلّ شيء غلبك ، فقد أنْجحَ بك ، وإذا غَلَبْتَهُ . فقد أنجحتَ به . والنَّجاحةُ الصبر [5] . ومنه جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « عليكم بالدعاء فإنَّ المسلمين لم يدركوا نجاح الحوائج عند ربّهم بأفضل من الدعاء والرغبة » [6] .
[ نجد ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء : « اللهم سُقْياً مِنْكَ تُعشِبُ بِهَا نِجَادُنَا » [7] .
النَّجْد من الأرض : ما غَلُظ منها وأشرف وارتفع واستوى . وأنجدَ الشيء : ارتفع ، وأنجد خرج إلى بلاد نجد . ونجدٌ من بلاد العرب : ما كان فوق العالية ، والعالية ما كان فوق نجد إلى أرض تِهامةَ إلى ما وراء مكّة ، فما كان دون ذلك إلى أرض العراق ، فهو نجد . والنَّجْد : مكان لا شجر فيه . والنَّجد : ما يُنضَّدُ به البيت من البسُط والوسائد والفُرُش ، والجمع نجُود ونِجادٌ ، وبيت مُنَجَّدٌ ، إذا كان مُزَيّناً بالثياب والفرش ، ونجوده ستوره التي تُعلّق على حيطانه يُزيّن بها . والنَّجد : شجر يُشبه الشُبْرُم في لونه ونبته وشوكه . والنَّجود من الاُتُن والإبل : الطويلة العُنُق ، وقيل : هي من الأُتن خاصّة التي لا تحمل .
والنِّجاد : ما وقع على العاتق من حمائل السيف ، ورجلٌ نَجُدٌ ونَجِد ، أي شديد البأس [1] .
ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أمّا نحن بَنو