والواحدة ماهة وماءة والهمزة فيه مبدلة من الهاء [1] . ومنه الخبر : « كان موسى ( عليه السلام ) يغتسل عند مُوَيهِ » . مويه : تصغير ماء [2] . وكُنّي به عن المني في الحديث : « الغسل من الماء الأكبر » [3] . قال الشيخ : يدلّ على وجوب الغسل في الماء الأكبر سواء أنزل بشهوة أو بغير شهوة في النوم أو اليقظة [4] .
[ ميح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لَقَد رأَيْتُ عَقِيلاً وقد أَمْلَقَ حتّى اسْتَماحَنِي مِن بُرِّكُمْ صَاعاً » [5] .
الميحُ : يجري مَجْرى المنفعة . وكلُّ من أعطى معروفاً ، فقد ماحَ . ومحتُ الرجلَ : أعطيته . واستمحته : سألته العطاء . ومِحْتُه عند السلطان شفعتُ له . والامتياح : مثل المَيح . والسائل : مُمْتَاحٌ ومُسْتَمِيح ، والمسؤول : مُسْتماح [6] .
[ ميد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) مزهّداً بالدُّنْيا : « تَمِيدُ بأَهْلِهَا مَيدَانَ السَّفِينَةِ تَقْصِفُها العواصفُ في لُجَج البحار ، فَمِنْهُمُ الغَرِق الوَبِقُ ، ومِنْهُم النَّاجِي على بُطُونِ الأمْواجِ ، تَحْفِزُهُ الرِّيَاحُ بِأذْيَالِهَا ، وتَحْمِلُه عَلى أَهْوالِهَا » [7] .
الميد : يقال : مَادَ يَميد مَيْداً ، إذا تمايل ، وغصنٌ مائد وميّاد . وأصاب الإنسان المَيْد ، إذا أصابه الدُّوار عن ركوب البحر [1] . والفرق بين الميل والميد أنَّ الميل يكون في جانب واحد ، والميد هو أن يميل مرّة يمنة ومرّة يسرة [2] . ومادة يميده ميْداً ، أعطاهُ ، والمائدة مشتقّة من ذلك ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، لأن المالك مادها للناس ، أي أعطاهم إياها ، وقيل : مشتقّةٌ من ماد يميد ، إذا تحرك فهي اسم فاعل . والمَيدان من ذلك لتحرّك جوانبه عند السباق ، والجمعُ ميادين [3] . وباعتبار الاضطراب والتمايل قال عليّ ( عليه السلام ) عن الأرض : « فَسَكَنَتْ مِنَ المَيَدَانِ لِرُسُوبِ الجِبَالِ في قِطَعِ أدِيمِهَا » [4] .
[ ميس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس :