القلب ، وهو سواده [1] . وأصل الرين الطبع والتغطية ، يقال : رين بالرجل . رياً ، إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه [2] .
[ مهد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولا أرضٌ ذاتُ مِهَاد » [3] .
المِهاد : الفِراش ، ويقال للفِراش : مِهاد لوثارته . قد مَهّدتُ الفِراش مهداً : بَسَطْتُه ووطّأتُه . والمهاد أجمع من المهد ، والمهد : مهد الصبيّ ، موضعه الذي يُهيّأ له ويوطأ لينام . وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها [4] . ومنه قوله تعالى : ( ومَنْ عَمِلَ صَالِحاً فلأنفُسِهم يَمْهَدُون ) [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « لم يَمْهَدوا في سَلامة الأبدان » [6] .
[ مهل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَمَنْ أشعَرَ التَّقْوَى قَلْبَهَ برَّز مَهَلُه » [7] .
المَهَلُ والتمهُّلُ : التقدّم .
وفلان ذو مَهَل ، أي ذو تقدّم في الخير ، ولا يقال في الشرِّ ، قال ذو الرمة :
كم فيهم من أشَمِّ الأنف ذي مَهَل * يأبى الظلامةُ منه الضيغمُ الضاري ويقال : خُذ المُهلة في أمرك ، أي خذ العُدَّة . ومَهلُ الرجل : أسلافه الذين تقدّموه . والمهَلُ : بالتحريك : التؤدّة والتباطؤ ، والاسم المُهلة [1] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اتقوا اللّه تقيّة ، من شمّر تجريداً ، وجدّ تشميراً ، وكمّش في مَهَل » [2] . أي أسرع إلى العمل في مهلة الحياة الدنيا [3] . وروي عن عليّ ( عليه السلام ) أنه لما لَقي الشُّراةَ قال لأصحابه : « أقلُّوا البطْنَة وأعذِبوا ، إذا سِرتم إلى العدوِّ فَمَهْلاً مهلاً . أي رِفقاً رِفقاً . وإذا وقعت العينُ على العين فمَهَلاً مَهَلاً . أي تقدُّما تقدُّماً » [4] . قال ابن الأثير : مَهْلاً ، الساكن : الرفق . والمتحرّك : التقدّم . ويقال : مَهْلاً للواحد والاثنين والجمع والمؤنَّث ، بلفظ واحد [5] . وتمهّل في كذا ، إذا تقدّم فيه [6] . والمُهل :