مِسْك أذفر » وفي خبر وصف الأحنف : كان أمْلَطَ . أي لا شعر على بدنه ، إلاّ في رأسه . وفي حديث الشجاج : « في المِلْطَى نصف دِيَةُ الموضِحَة » ، المِلْطَى ، بالقصر ، والمِلْطَاة : القشرةُ الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه ، تمنع الشَّجَّة أن تُوضِح ، وهي من لطيت بالشيء ، أي : لَصِقتُ ، فتكون الميم زائدة وقيل : هي أصلية ، والألف للإلحاق ، كالتي في مِعْزى . والمِلطاة كالعزهاه ، وهو أشبه وأهل الحجاز يسمونها السِّمْحاق [1] .
[ ملق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا أَمْلَقْتُم فَتَاجِرُوا اللّهَ بالصَّدَقَةِ » [2] .
الإملاق : الافتقار . يقال : أملق الرجل فهو مُمْلِق . وأصل الإملاق الإنفاق . يقال : أملق ما معه إملاقاً ، ومَلَقه مَلْقاً إذا أخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبَّب حتّى صار به أشهر [3] . ومنه حديث ابن عبّاس : « فسألته امرأةٌ : أأنْفِقُ من مالي ما شئتُ ؟ قال : نعم ، أملِقي من مالكِ ما شئتِ » [4] .
ومنه قوله تعالى : ( ولا تَقْتُلُوا أوْلاَدَكُم مِنْ إمْلاق ) [5] .
[ ملل ] في حديث ضرار في وصف عليّ ( عليه السلام ) : « لقد رأيته في بعضِ مَواقِفِه وقد أَرْخى الليلُ سُدولَه ، وهو قائمٌ في محرابه قابض على لحيته يتململ تململَ السليم » [1] .
يتململ : يقال : فلان يتململ على فِراشه ويتملّل ، إذا لم يستقرّ من الوجع كأنّه على مَلّة . والمَلّة : الرماد الحار والجَمْر ، ويقال : أكلنا خُبزَ مَلّة ، ولا يقال : أكلنا مَلَّة . وتملل اللحمُ على النار ، اضطرب . وتململ الرجلُ أصله تملل فَفُكَّ بالتضعيف [2] . والسليم : الذي لدغته الحيّة ، ويقال له مسلُوم [3] . وقيل للملدوغ سليم على التفاؤل بشفائه . وإنّما سُمّي اللديغ سليماً لأنّهم تطيّروا من اللديغ فقلبوا المعنى ، كما قالوا للحبشي : أبو البيضاء ، وكما قالوا للفلاة مفازة ، تفاءلوا بالفوز ، وهي مهلكة ، فتفاءلوا له بالسلامة . وقيل : إنّما سُمي