وأمعن لي به : أقرّ بعد جَحْد [1] .
[ مقر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « مِنْ مَطَاعِم العَلْقَمِ ، ومَشَارِبِ الصّبِرِ والمَقِر » [2] .
المَقِرُ : شبيه بالصَّبِر وليس به . وقيل : هو الصَّبِر نفسه ، وقيل : المَقِر : السم . وقال أبو عمرو : المَقِر : شجر مُرّ . قال ابن السكيت : أُمقَرَ الشيءُ ، فهو ممْقِرٌ إذا كان مُرّاً . ومَقِر الشيء ، بالكسر ، يَمْقَرُ مَقراً ، أي صار مرّاً . وأمقر الشراب : مرّرهُ . قال أبو زيد : المُرُّ والمُمقِرُ : اللبن الحامض الشديد الحموضة ، وقد أمقر إمقاراً . والمقر : انقاع السمك المالح في الماء ، ومقر السمكة المالحة مقراً : أنقعها في الخلِّ [3] . ومقرتُ عُنُقَه بالعصا : ضربتها بها [4] .
ومن معنى المرارة يُفسّر ما جاء في كتاب عليّ ( عليه السلام ) واصفاً الدنيا : « ولهي في عَيْني أوهى وأهونُ من عَفْصَة مَقِرَة » [5] .
[ مقل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذم الدنيا والتزهيد فيها : « فَلَمْ يَبْقَ مِنْها إلاّ سَمَلةٌ كَسَملَةِ الإداوةِ ، أو جُرْعةٌ كَجُرعَةِ المَقْلَةِ ، لو تَمزّزَها الصَّدْيَان لم يَنْقَعْ » [6] .
المقلة : بالفتح ، حصاة القسم تُوضع في الإناء ليُعرف قدر ما يُسقَى كلُّ واحد منهم ، وذلك عند قلّة الماء في المفاوز . ومقل المقلة : ألقاها في الإناء وصبّ عليها ما يغمرها من الماء . ومَقَله في الماء يَمْقُله مَقْلا : غمسه وغطّه . ومَقَلَ الشيء في الشيء يمقله مَقْلاً ، غَمَسه [1] . ومنه الحديث : « إذا وقع الذباب في الطعام ، فامقلوه » ، وروي « في الشراب » ، أي اغمسوه فيه [2] . والتماقل : التغاطّ في الماء حتّى يجيءَ بالمَقل معه ، وهو الحصى والطين . ومقلة العين : سوادها وبياضها [3] .
وقد استعار عليّ ( عليه السلام ) المقلة للعقل باعتبار إدراك العقل وبصيرته للصواب في قوله : « الحَمْدُ للّهِ الّذي أَظْهَرَ من آثارِ سُلْطَانِه . . ما حَيَّرَ مُقَلَ العُقُولِ مِن عَجَائِبِ قُدْرَتهِ » [4] .
[ مكث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن راية الهدى وصاحبها : « دَلِيْلُها مَكِيث الكَلاَمِ ، بَطِيءُ