responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 793


والتيسّر [1] . والمروي عن الصادق ( عليه السلام ) : « هو القرض يقرضه ، والمعروف يصطنعه ، ومتاع البيت يُعيره ، ومنه الزكاة » [2] . قال قطرب : أصل الماعون من القلّة . والمعنُ الشيء القليل ، تقول العرب : ماله سَعْنة ولا مَعْنَة ، أي شيء قليل . فسمّى اللّه تعالى الزكاة والصدقة ونحوهما من المعروف ماعوناً ; لأنّه قليل من كثير [3] .
والماعون مفعول من أعان يُعين ، والعون : هو الإمداد بالقوة والآلة والأسباب الميسّرة للأمر [4] . ومن هذا قوله تعالى : ( ويَمْنَعُونَ المَاعُون ) [5] . والماعون : المطر ، لأنّه يأتي من رحمة الله عَفْواً بغير علاج كما تعالج الآبار ونحوها . ومن الناس من يقول : الماعون أصله معونة ، والألف عوض من الهاء . والمَعانُ : المباءةُ والمنزل . ومعان القوم : منزلهم . يقال : الكوفة مَعانٌ منّا ، أي منزل منا [6] . ومنه يُفسّر خبرُ أنس : بلغ مُصْعَب بن الزبير من عريف الأنصار أمرٌ ، فبعث إليه وهمّ به . قال أنس : فقلتُ له : أنْشُدُك الله في وصيّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنزل عن فراشه وقعد على بساطه وتمعّن عليه . هو من المعان ، وهو المكان ، وجمعه مُعْن . أي نزل عن دَسْته وتمكّن على بساطه تواضعاً أو من قولهم للأديم : مَعْن ومَعين ، أي انبطح ساجداً على بساطه كالنّطْع الممدود . كقولهم : رأيته كأنّه جلس من خشية اللّه . أو من المعين ، وهو الماء الجاري على وجه الأرض . وقد معَن ، إذا جرى . أومن أمعن بحقّه وأذعن ، إذا أقرَّ : أي انقاد وخشع انقياد المعترف . أو من المعنِ ، وهو الشيء اليسير ، أي تصاغر وذلَّ [1] . وحكى الأخفش عن أعرابي فصيح : لو قد نزلنا لصنعتُ بناقتك صنيعاً تُعطيك الماعون ، أي تنقاد لك وتطيعك . وأمعن بحقّي : ذهب .



[1] لسان العرب 13 : 410 .
[2] فروع الكافي 3 : 499 ح 9 ، باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق .
[3] تفسير القرطبي 10 : 7558 ، ط دار الغد العربي القاهرة .
[4] أحكام القرآن لابن العربي 4 : 1972 . ط الحلبي مصر . وقيل في المثل : ماله سَعْنة ولا مَعْنة . أي قليل من شحم ، ولا قليل من وَدَك . وقيل : كثرة من طعام ولا قلّة منه ، وقيل : وعاء من خوص ولا ركوة . وقيل : السّعْنة : الميمونة ، والمعنة المشؤومة . المستقصى في أمثال العرب 2 : 331 رقم 1212 . والسّعْنُ والسُّعْن : شيء يُتّخذ من أَدَم شِبه دَلْو إلاّ أنّه مَستطيل مستدير ، وربّما جُعلت له قوائم يُنتبذ فيه ، وقد يكون بعض الدّلاء على تلك الصنعة . لسان العرب 13 : 209 ( سعن ) .
[5] الماعون : 7 .
[6] لسان العرب 13 : 411 . قال الفرّاء : سمعتُ بعض العرب يقول : الماعون : هو الماء ، وأنشدني فيه : يَمُجّ صَبيرهُ الماعونَ صَبّا والصبير : السحاب . معاني القرآن 3 : 295 . (
[1] الفائق في غريب الحديث 3 : 375 ( معن ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 793
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست